هاجم مصدر أمني مصري، عبر التلفزيون الرسمي لبلاده وفي صحيفة الأهرام المصرية، الناشط السياسي رامي شعث، الذي لقي اهتماما إعلاميا دوليا بعد إفراج السلطات المصرية عنه، إثر سجنها له سياسيا لمادة عامين ونصف.
ونفى المصدر وفقا لما نقله موقع التلفزيون المصري الرسمي "ادعاءات المفرج عنه رامي شعث، التي يلجأ إليها لكسب تعاطف الرأي العام الخارجي للحصول على مكاسب شخصية"، وفق قوله.
وقال إن "ما يكذّب ادعاءاته أنه كان يتلقى كافة حقوقه أثناء فترة حبسه، وقد حصل على جميع زياراته والرعاية الصحية المتكاملة له".
اقرأ أيضا: رامي شعث: النظام القمعي المصري يخلق أمة يائسة
وتابع المصدر الأمني المصري وفق التلفزيون الرسمي، بأنه "تمت الاستجابة لجميع الطلبات التي تقدمت بها زوجته للحضور للبلاد وزيارته في توقيتات استثنائية".
وأوردت كذلك وزارة الداخلية المصرية عبر حسابها الرسمي على "تويتر" التصريحات ذاتها.
ولم يعلق بعد الناشط الفلسطيني المصري رامي شعث، على هذه التصريحات، إلا أنه سبق أن أكد في مقابلات إعلامية أن "مصر أصبحت جمهورية خوف، والناس في الشوارع أصبحت تخشى أن تتحدث".
وأضاف: "الخوف موجود في مصر وحتى بعد أن غادرت أتلقى تحذيرات وتهديدات بعائلتي التي ما زالت في القاهرة إذا لم ألتزم الصمت وتحدثت، وأنا مصر على كسر الصمت والحديث".
اقرأ أيضا: رامي شعث: أخطط لمواصلة نشاطي لدعم قضية معتقلي مصر
وتابع بأن "تخويف وترهيب الناس يجب أن يتوقف وينتهي وسأواصل نشاطي، ولا أستطيع النوم وأنا أعلم أن آلاف الأشخاص الذين رأيتهم وعشت معهم مسجونون بسبب آرائهم ولم يرتكب أي شخص منهم أي جريمة عنيفة، بل بسبب آرائهم فقط... لا أستطيع التوقف قبل إطلاق سراحهم وقبل رؤية مصر مكانا أكثر أمانا لشعبها ولي ويُسمح لي بالعودة إلى وطني".
وتحدث رامي شعث، نجل القيادي الفلسطيني نبيل شعث، عن فترة احتجازه قائلا: "ما مررت به خلال 900 يوم كان مرعبا"، مؤكدا: "بدأت فترة احتجازي بثلاثة أيام من الإخفاء القسري مكبل اليدين ومعصوب العينين ومعلقا بالحائط طيلة الثلاثة أيام".
وشعث ناشط سياسي يبلغ من العمر 50 عاما، وأحد مؤسسي حزب الدستور وحركة مقاطعة إسرائيل في مصر BDS التي من مطالبها سحب الاستثمارات الاقتصادية وفرض عقوبات على إسرائيل.
وهو نجل القيادي في الحكومة الفلسطينية نبيل شعث، الذي شغل مناصب بينها وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء هناك.
وكان يحمل رامي جنسيتين عربيتين هي المصرية والفلسطينية، ولكن السلطات المصرية أجبرته على التخلي عن جنسيته المصرية بحسب بيان سابق لعائلته.