صحافة دولية

أفغان يعلقون على فضيحة جونسون: "الحيوانات لها قيمة أكبر منا"

جونسون منح أولوية لإجلاء قطط وكلاب من أفغانستان- جيتي

وصف أفغان عملوا مع البريطانيين والقوات الغربية، بأن تدخل رئيس الوزراء بوريس جونسون لمنح أولوية لنقل كلاب وقطط على طائرة خاصة بـ"النكتة"، بحسب صحيفة الغارديان.

وكشف مخبر في وزارة الخارجية البريطانية عن قرار بنقل عاجل للحيوانات وسط الفوضى والفزع الذي رافق الخروج المتعجل للقوات الأمريكية من أفغانستان، وتزاحم الأفغان للخروج بعد سقوط العاصمة كابول.

 

ونقلت الصحيفة عن شخص يدعى "آصف" عمل مستشارا بارزا لمشاريع المساعدة البريطانية قوله: "مات الناس في أفغانستان لصلتهم مع بريطانيا ولكن رئيس الوزراء كان مهتما بالحيوانات وخروجها من هناك"، مضيفا: "كأنها نكتة وأفهم الآن أن الحيوانات لها قيمة أكبر منا".

 

وأشار الأفغاني إلى أن زوجته الحامل قتلها مسلحون من طالبان داهموا بيتهم في خريف 2021، وماتت بعد أيام متأثرة بجراحها في المستشفى. ورغم سنوات من العمل والخدمات أخبرته الجهة البريطانية التي عمل معها أنه ليس مؤهلا لوضع اللاجئ في بريطانيا لأنه كان متعاقدا وليس موظفا مباشرا.

 

وفر "آصف" من أفغانستان ويعيش الآن بمسجد في بلد قريب من بلاده، ولكن شقيقه تعرض للتهديد وطلب منه الكشف عن مكان اختفائه الذي قال: "نحن بشر نعيش مثل الحيوانات في وقت ينقذون فيه الحيوانات من أفغانستان، وهذا أمر مؤلم".

 

اقرأ أيضا: جونسون "يكذب".. منح أولوية لإجلاء قطط وكلاب من أفغانستان
 

أما "عبد الله" الذي عمل في حراسة السفارة البريطانية مع شركة "غاردا وورلد"، فإنه تذكر وهو يقف أمام بوابة مطار كابول خلف شاحنة مليئة بالكلاب، معلقا: "حصلت (الكلاب) على تصريح أما نحن فلا، وكنا هناك في نفس اليوم وأمام نفس البوابة".

 

وأضاف: "كان الحراس غاضبين، فقد منحوا الأولوية للكلاب على الحراس الذين قضوا سنوات وهم يخدمون الحكومة البريطانية. كانت حافلاتنا مليئة بالنساء والأطفال ولم يدخل أحد منا. كان يوما سيئا لنا”.

 

وأخبر 180 من زملائه أنهم سينقلون في رحلات الإجلاء الأخيرة لكن رحلتهم تأجلت بعد ضرب تنظيم الدولة المطار.

 

وأكدت وزارة الخارجية والكومنولث لشركة "غاردا وورلد" أنها ستسمح لطاقمها بالسفر إلى بريطانيا ولكن لم يحدث هذا. وقال "عبد الله": "لا نزال ننتظر، بخاصة بعد إغلاق السفارة، ولا وظائف لدينا ولا مال لشراء الطعام. ووصلت درجة الحرارة إلى 15 تحت الصفر ولا أحد منا لديه المال لشراء كيلو خشب كي ندفئ بيوتنا".

 

وتابع: "قيل لنا إن موظفي غاردا وورلد يحق لهم الإجلاء ضمن برنامج جديد ولا نزال ننتظر ونأمل بأن تعطينا الحكومة البريطانية أولوية الآن".

 

ويأتي هذا وسط انتظار جونسون وحكومته نتائج تحقيق سو غري في حفلات 10 داونينغ ستريت أثناء حالة الإغلاق العام، وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة أصبحت في حالة شلل حيث لم يعد الوزراء يقومون بواجباتهم اليومية باستثناء الدفاع عن جونسون. وقال مساعد في الحكومة: "من الصعب تمرير سياسة إن لم تكن على علاقة بـ 10 دوانينغ ستريت حاليا. وأعي أن عمال الخدمة الوطنية بالبطء".

 

وكانت ورقة لوزير المجتمعات المحلية مايكل غوف حول المساواة في مستويات المعيشة ستصدر قبل نهاية العام الماضي لكنها أجلت، مع أن المسؤولين أكدوا أن التأخير لا علاقة له بما صارت تعرف بفضيحة الحفلات "بارتي غيت" ولكن بسبب انتشار متحور أوميكرون.