سياسة عربية

هيئة الدفاع توجه نداء عاجلا: البحيري يصارع الموت (شاهد)

حمل عضو هيئة الدفاع المسؤولية لكل من ساهم في اختطافه واحتجازه من السلطات التونسية- فيسبوك

توجه سمير ديلو، القيادي في النهضة وعضو هيئة الدفاع عن البرلماني المحتجز نور الدين البحيري، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، بنداء عاجل للرأي العام الوطني والدولي والمنظمات المحلية والدولية حول حالة موكله.

وأكد ديلو أن حياة البحيري يهددها خطر الموت بحسب مصادر طبية خاصة، قائلا: "البحيري حاليا بين الحياة والموت".

 

وحمل عضو هيئة الدفاع المسؤولية لكل من ساهم في اختطافه واحتجازه من السلطات التونسية.

 

 

 

 

 

 

 أكد المحامي مختار الجماعي في تصريح خاص لـ"عربي21" أن الأمن التونسي سمح لزوجة نور الدين البحيري وابنيه وطبيبه الخاص بزيارته بالمستشفى، فيما أعلنت زوجته اعتصامها بالمستشفى إلى جانب زوجها، ورفضت المغادرة.

 

 


وشدد المحامي على وجود إجراءات أمنية مشددة بمستشفى الحبيب بوقطفة ببزرت شمالي البلاد.

 

كما أدى وفد عن الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب و المفوضية السامية لحقوق الإنسان زيارة إلى المستشفى حيث يقيم نور الدين البحيري.

 





إلى ذلك، وافق نائب رئيس "النهضة" نور الدين البحيري "على تلقي السوائل"، والعلاج فيما كانت حالته الصحية حرجة، بحسب الأطباء الذين عاينوه الأربعاء.


وقال الأطباء من مستشفى بنزرت حيث يقيم البحيري لإذاعة "موزاييك"، "قد يكون من المبالغة إعلان حالته مستقرة" موضحين أنه ما زال يعاني ارتفاع ضغط الدم كما أن "كليتيه بدأتا تتعبان" بسبب "حالة الجفاف" التي يعانيها.


وأوضحوا أن "عائلته تحدثت معه ووافق على تلقي سوائل عبر الحقن" لترطيب جسده ومعالجته "على أمل أن يوافق على تناول الطعام".

من جهتها، أكدت عضو المكتب المركزي بحركة النهضة، مريم بنور، في تصريح خاص لـ "عربي21" توجه الهيئة و عائلة البحيري إلى مستشفى بنزرت بشمال البلاد، بعد ورود رسالة من مصادر طبية بأن حالة المحتجز الصحية "حرجة للغاية".

 

وقالت بنور: "سلطة الانقلاب ترفض الإفراج عن البحيري رغم حالته الصحية".

 

من جانبها، حملت حركة النهضة في بيان لها، الأربعاء، أن "المسؤولية الكاملة للسلامة الجسدية للأستاذ البحيري لرئيس سلطة الأمر الواقع قيس سعيد والقائم بشؤون وزارة الداخلية توفيق شرف الدين خاصة بعد التبريرات الواهية التي قدمها خلال المؤتمر  الصحفية الأخيرة وتفنيد المحكمة الإبتدائية لادعاءاته الكاذبة".

 

وطالبت الحركة التونسية بإطلاق سراح البحيري فورا وإعادته إلى أهله قبل أن تزداد صحته تعكرا، بحسب نص البيان.

 

وأضافت الحركة أنه "لا مجال للشك أن الأستاذ نور الدين البحيري تم اختطافه وإخفاؤه قسريا دون إذن قضائي وخارج إطار القانون وتجري حاليا محاولة لتلفيق تهم كيدية له".

 

 

 

 

 والجمعة الماضي، أعلنت حركة النهضة، اختطاف البحيري وزير العدل السابق، من عناصر أمن بلباس مدني، ولاحقا اعترفت الداخلية باحتجازه، دون أن توضح مكانه حتى اللحظة.

وتشهد البلاد أزمة سياسية، حيث بدأ الرئيس التونسي قيس سعيّد سلسلة من التدابير الاستثنائية منذ 25 تموز/ يوليو الماضي، حيث أعلن تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وعزل الحكومة وتعويضها بأخرى غير مصادق عليها من قبل البرلمان.