أصيب مدني بجروح، الأحد، جراء قصف "جوي روسي" استهدف إحدى محطات المياه الرئيسية في إدلب عن الخدمة، ضمن إطار الحملة العسكرية التي تستهدف البنى التحتية في المحافظة.
وقال نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية منير المصطفى لـ"عربي21"، إن تصعيد القصف الجوي الروسي متواصل على إدلب لليوم الخامس
على التوالي، "ويركز على استهداف ممنهج للمرافق الخدمية والمنشآت الحيوية، ما
يزيد معاناة المدنيين ويمنعهم من الاستقرار في ظل أوضاع اقتصادية متردية، ويهدد ما
بقي من أمن غذائي".
وأضاف: "أصيب عامل في محطة "العرشاني"
لضخ المياه على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، وهي إحدى محطات المياه المغذية
للمدينة، ما أسفر عن أضرار كبيرة في المحطة، جراء الغارات الروسية".
وأشار الحجي إلى أن الغارات الروسية
استهدفت أيضا معملا لإنتاج المواد الغذائية، دون ورود أنباء عن إصابات بشرية.
اقرأ أيضا: هل خطط بوتين والأسد لهجوم جديد في إدلب؟
وشدد المصطفى على أن "الجرائم التي ترتكبها الطائرات الحربية الروسية والاستهداف الممنهج للمرافق الحيوية والمنشآت الخدمية في شمال غربي سوريا هي استمرار لسياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها موسكو في دعمها لنظام الأسد في قتل السوريين منذ سنوات".
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) January 2, 2022
من جانبه، قال المدير العام لمؤسسة المياه في إدلب جمال ديبان، لـ"عربي21"، إن المحطة المستهدفة "تعدّ المصدر الرئيسي الذي يزود أكثر من 800 ألف نسمة في مدينة إدلب وما حولها بمياه الشرب"، مشيرا إلى أن الطيران الحربي الروسي يتعمد "استهداف المرافق الخدمية والبنى التحتية للشمال المحرر، إلى جانب استهداف الأحياء السكنية".
ومع بداية العام الجديد، قتل ثلاثة من المدنيين، وأصيب عشرة آخرون، بينهم أطفال في غارات جوية روسية استهدفت النازحين في
منطقة النهر الأبيض بريف إدلب الغربي.
وذكر "الدفاع المدني
السوري"، أن القتلى هم طفلان وامرأة، فيما كان هناك ستة أطفال من ضمن
المصابين العشرة، بالغارات الروسية التي استهدفت بعد منتصف الليلة النازحين في
منطقة النهر الأبيض قرب مدينة جسر الشغور.
وتشهد محافظة إدلب تصعيدا من جانب
الطائرات الروسية، في الوقت الذي يبث فيه نظام الأسد شائعات تروج لمعركة وشيكة
هدفها استعادة المحافظة.