تصاعد الاهتمام بلعبة
فيديو تحمل اسم "فرسان الأقصى"، بعد التحديثات التي أجريت عليها، لمحاكاة عملية
طوفان الأقصى، ومقاومة
الاحتلال في غزة.
ورغم أن اللعبة، التي
طورها المبرمج الفلسطيني البرازيلي نضال نجم، تعود للعام 2022، فإن التحديثات
الأخيرة، والتي ترافقت مع غضب الاحتلال ودول غربية، لقيت تفاعلا أكبر.
وانطلقت لعبة
"فرسان الأقصى" في 2022 بعد عشر سنوات من العمل المتواصل، بطلها أحمد
الفلسطيني، شاب خيالي قضى خمس سنوات في سجون الاحتلال بعد أن فقد عائلته على يد
جنوده، ثم تبدأ رحلته بالمقاومة والانضمام إلى مجموعة مقاومة تدعى "فرسان
الأقصى"، حيث يخوض اللاعب مغامرات تعكس مقاومة الاحتلال.
نضال نجم، استلهم
اللعبة من تاريخ والده الذي هاجر إلى البرازيل بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام
1982، وأراد نجم أن يستخدم التكنولوجيا لتحدي الصور النمطية التي غالبا ما تصور
الفلسطينيين والعرب كإرهابيين في الألعاب الغربية، قائلا في إحدى المقابلات
الصحفية: "هدفي كان إيصال روايتنا إلى العالم، وإظهار حق الفلسطينيين في
المقاومة".
في أكتوبر 2023، أصدرت
اللعبة تحديثا بعنوان "عملية طوفان الأقصى"، مستوحى من أحداث طوفان
الأقصى واقتحام المقاومة مواقع الاحتلال في 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023.
يقدم التحديث مشاهد تفاعلية تظهر اقتحام
قاعدة "رعيم" العسكرية الإسرائيلية عبر الطائرات الشراعية، مستعيدا صورة
رمزية لصمود الفلسطينيين ومقاومتهم.
وفي تصريحاته، أكد نجم
أن التحديث يهدف إلى تسليط الضوء على ما وصفه بـ"حق الفلسطينيين في مقاومة
الاحتلال"، وقال: "اللعبة ليست أكثر من احتجاج رقمي يعكس ما يتعرض له
شعبنا يوميا".
أثارت اللعبة انتقادات
واسعة من جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى إزالتها من منصة الألعاب
الشهيرة Steam في عدة دول،
منها المملكة المتحدة وأستراليا وألمانيا، وبررت المنصة القرار بأنه استجابة لطلبات
من جهات أمنية تتعلق بمكافحة الإرهاب.
وتحت بند إخلاء
المسؤولية، تكتب منصة ستيم على اللعبة: "هذه اللعبة لا تشجع على
"الإرهاب" أو معاداة السامية أو الكراهية ضد اليهود أو أي مجموعة أخرى،
بل هي رسالة احتجاج ضد الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".