صحافة إسرائيلية

قراءة إسرائيلية في زيارة بينيت إلى الإمارات ولقائه ابن زايد

قالت صحيفة إسرائيلية إن "الزيارة عنيت أساسا ببناء العلاقة والتعارف الشخصي بين الزعيمين"- وام

سلطت صحيفة "إسرائيل اليوم" الضوء على زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى الإمارات الاثنين، ولقائه الأول منذ اتفاق التطبيع مع ولي العهد محمد بن زايد.


ووصفت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي كتبه أرئيل كهانا، زيارة بينيت لأبو ظبي بـ"التاريخية"، منوهة إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي تلتقط فيها صور للزعيم الإماراتي، الذي لم يصل إلى احتفال السلام في البيت الأبيض مع زعيم إسرائيلي".

 

وبحسب البيان الرسمي المشترك "ركز اللقاء على تعزيز العلاقات المدنية، الاقتصادية، التكنولوجية والصحية بين الطرفين".


ونبهت الصحيفة أن "المسائل السياسية، وعلى رأسها إيران أو الفلسطينيون، لم تذكر في البيان الرسمي"، موضحة أن "لقاء ابن زايد مع بينيت الذي جرى في قصر ولي العهد، استمر نحو أربع ساعات، أكثر من نصفها كان اللقاء ثنائيا".


اقرأ أيضا: صحيفة: الإمارات تسعى لشراء أسلحة من تل أبيب والأخيرة ترفض


وخلال اللقاء دعا رئيس وزراء الاحتلال مضيفه ابن زايد لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما جرى بحث اتفاق تجارة حرة بين الطرفين.


ولفتت الصحيفة إلى أن بينيت وجه تعليماته لمدير عام ديوانه كي يسرع بشكل دراماتيكي التقدم بالاتفاق، إلى جانب وزارة الاقتصاد، بحيث يوقع في الربع الأول من 2022.


وزعمت أن "الزيارة عنيت أساسا ببناء العلاقة والتعارف الشخصي بين الزعيمين، حيث تحدثا بانفتاح وشددا على رغبتهما في تعزيز السلام (التطبيع) بين الطرفين وبناء علاقات اقتصادية"، موضحة أن بينيت خلال زيارته "اتفق على التعاون في مجال الطاقة المتجددة، لتحقيق هدف مشترك، بموجبه تكون الإمارات وإسرائيل في غضون خمس سنوات رائدتين في مجال الطاقة المتجددة".


وعلق بينيت قبل عودته للأراضي الفلسطينية المحتلة على الزيارة بقوله: "الزيارة هامة جدا، هدفنا توسيع العلاقة بحيث لا يكون سلاما (تطبيع) فقط بين الزعماء"، مضيفا: "أخرج من هنا بتفاؤل كبير في أن يشكل هذا النموذج للعلاقة، حجر أساس لمنظومة علاقات متفرعة في كل المنطقة".

 

اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: هل تصبح أبوظبي قناة سرية بين تل أبيب وطهران؟


ونبهت "إسرائيل اليوم"، أن "زيارة بينيت للإمارات جرت في ظل قلق شديد في الساحة السياسية من التقارب بين الإمارات وإيران".


وقال مسؤول كبير في الساحة السياسية للصحيفة: "الإمارات في الطريق إلى لعب الدور القطري"، والمقصود هنا بحسب "إسرائيل اليوم"، "هو العلاقات القطرية الطيبة مع الغرب بما فيه الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت علاقاتها الممتازة مع إيران، وجماعة الإخوان المسلمين ومحافل إسلامية أخرى".


وأرجع المسؤول الإسرائيلي التقارب الحاصل بين طهران وأبو ظبي إلى "الضعف الأمريكي"، منوها إلى أن "اتفاقات التطبيع ولدت لأن الولايات المتحدة بثت رسالة بأنها قوية ويمكن الاعتماد عليها، وعندما لا يكون هذا الوضع، فإن الأطراف تستخلص النتائج".