هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيلية، عن سعي دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الحصول على أسلحة متطورة من الصناعات العسكرية التابعة للاحتلال.
وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في خبرها
الرئيس الذي أعده ماتي توخفيلد، بأن "الإمارات تضغط على إسرائيل لبيعها منظومات
دفاع جوي بمليارات الدولارات"، زاعمة أن "إسرائيل في هذه المرحلة ترفض الطلب
الإماراتي".
وذكرت محافل في تل أبيب، أن "إسرائيل تخشى من التقارب
الأخير بين الإمارات وإيران، الأمر الذي يبعث قلقا كبيرا في إسرائيل، وسيستأنف الضغط
من جانب أبوظبي لإخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ".
وأوضحت الصحيفة، أن "رغبة الإمارات في بطاريات دفاع
جوي متقدمة طورتها إسرائيل، ولا سيما "القبة الحديدية" و"العصا السحرية"،
بدأت قبل اتفاقات التطبيع".
وتابعت: "دول أخرى لا توجد لها اتفاقات مع إسرائيل،
مثل السعودية، أعربت هي عن اهتمامها الشديد بصفقة أمنية كهذه، انطلاقا من الفهم بأن
التهديد الإيراني يتعلق بكل الأطراف".
ونوهت إلى أنه "بعد التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية
بين إسرائيل والإمارات، اشتد الضغط الإماراتي في الموضوع، ولكن إسرائيل ترفض عقد الصفقة،
والسبب هو أولا وقبل كل شيء أمني، حيث توجد في داخل الإمارات في كل زمن معين محافل
إيرانية، ووجود هذه المنظومات الحساسة في دولة توجد لإيران فيها قدرة وصول حرة إليها،
ليس أمرا يمكن لإسرائيل أن تسمح لنفسها به في هذه المرحلة".
اقرأ أيضا: بينيت إلى الإمارات في أول زيارة لرئيس وزراء للاحتلال
ولفتت إلى أنه "رغم التخوف الإماراتي من هجوم إيراني
ومن برنامجها النووي، فإنه بين أبوظبي وطهران لا توجد فقط علاقات دبلوماسية، بل وأيضا علاقات
تجارية كاملة، وفي الغرب وإسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا، يرون في الإمارات المصدر
العالمي الأساس لتجاوز العقوبات الدولية ضد إيران".
وقالت الصحيفة: "يجد التجاوز تعبيره ليس فقط في
المجال التجاري، بل في مجال البنوك، حيث تستخدم محافل إيرانية رفيعة المستوى وهامة
المنظومة البنكية الإماراتية لتجاوز عقوبات من دول مختلفة، وهم يفعلون ذلك دون عراقيل
من جانب الإمارات، وفي الشهر الماضي، سجل تقدم مقلق بين الطرفين، عندما أدت مكالمة
هاتفية بين وزيري خارجيتهما إلى دعوة رسمية لوزير الخارجية الإيراني لزيارة أبوظبي".
وفي مؤشر على تطور العلاقات بين طهران وأبوظبي، زار
مستشار الأمن القومي بالإمارات طحنون بن زايد، طهران قبل أسبوع والتقى بنظيره الإيراني".
وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي السابق
دونالد ترامب يوم الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق
سلام (تطبيع) إسرائيلي-إماراتي"، تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام
السابقة.
ولاحقا، أعلنت مملكة البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال
بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020، وأعلنت السودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال مساء
الجمعة 23 تشرين الأول/ أكتوبر، وبتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلن عن التطبيع
بين المغرب والاحتلال.