وقبيل لقائه
بساعات قالت الحاجة محاجنة: "الحمد لله رب العالمين الذي مدّ في عمري إلى هذا اليوم،
وأساله تعالى أن أراه غدا، مع أنهم هذول ولاد الحرام مش مستبعد شيء عنهم، وبجوز لا
سمح الله يأخروه".
وعن شعورها مع
لحظة اقتراب احتضان نجلها الشيخ رائد، تابعت: "شعوري هو شعور كل أم تفتقد ابنها
بعد كل هذه المدة، ما شفته ولا سمعت صوته حتى، أهلا وسهلا فيه وربنا يثبته على الطريق
اللي مشى فيها".
وكان الاحتلال قد حرم الحاجة محاجنة من
مهاتفة نجلها داخل السجن، رغم أنها قدمت شهادة طبية تثبت عدم قدرتها على التنقل
وزيارة نجلها في سجنه.
والاثنين، أفرجت سلطات الاحتلال عن الشيخ
رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين
المحتلة عام 1948 بعد اعتقال دام نحو 17 شهرا.
ودخل الشيخ صلاح
إلى السجن في 16 آب/ أغسطس 2020، إذ قضى أحكاما مختلفة في السجون الإسرائيلية، كانت
الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، والثالثة عام 2010، فيما اعتقل بعدها بعام في
بريطانيا، ثم أعيد اعتقاله في عام 2016، ومنذ عام 2017 وهو ملاحق ضمن ما يعرف بـ"ملف
الثوابت".
وقال الشيخ صلاح في مؤتمر صحفي عقده
في مدينة أم الفحم بعد الإفراج عنه: "عشت كل أيامي معزولا، متنقلا من عزل إلى
عزل حتى منّ الله علي، واستبشرت بأن أرى وجوهكم المتفائلة، ونحن الآن تحت شمس
الحرية".
وأضاف: "لقد أرادوا أن يسجنوني في جُحر، وحيدًا
معزولًا، لا بل فرضوا عليّ في ظروف عشت بها، أن أكون ليس في قسم عزل فقط، بل في
عزل عن قسم العزل، هكذا عشت والحمد الله، ثبتني الله".
اقرأ أيضا: الشيخ رائد صلاح يكشف تفاصيل معاناته في السجن الإسرائيلي