أعلنت الرئاسة التونسية اليوم الاثنين أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيحل بداية من يوم غد الثلاثاء 7 كانون الأول (ديسمبر) بتونس في زيارة رسمية.
وأضافت الرئاسة في بلاغ مقتضب نشرته بصفحتها على موقع "فيسبوك": "إن الزيارة تأتي بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد".
وكان رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني قد أكد أول أمس السبت 4 كانون الأول (ديسمبر) الجاري أن الرئيس محمود عباس سيشرع بداية من يوم أمس الأحد في زيارة رسمية بيومين إلى الجزائر بدعوة من نظيره عبد المجيد تبون.
وأوضح المالكي في تصريحات لإذاعة "فلسطين" نشرتها الخارجية على موقعها على "الفيسبوك"، أن الزيارة إلى الجزائر تهدف للتنسيق بين فلسطين والجزائر بشأن تطورات القضية الفلسطينية مشيرا إلى أنها تأتي أيضا تحضيرا للقمة العربية التي ستنعقد بالجزائر في آذار (مارس) المقبل.
كما يبحث الطرفان دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية لا سيما في الاتحاد الأفريقي الذي من المرتقب أن يجتمع في شباط (فبراير) المقبل، ومن المتوقع أن يناقش مسألة انضمام إسرائيل للاتحاد.
وأكد المالكي في ذات التصريحات أن "عباس سيغادر الجزائر متوجها إلى تونس بدعوة رسمية من نظيره قيس سعيّد".
ولفت إلى أن الزيارة إلى تونس تأتي لتبادل وجهات النظر والتباحث في تطورات القضية الفلسطينية مؤكدا أن عباس سيفتتح المبنى الجديد لسفارة فلسطين بتونس.
وفي الجزائر حظي الرئيس محمود عباس باستقبال رسمي وحفاوة ظاهرة في مختلف وسائل الإعلام الرسمية.
وفي تصريحات خاصة بـ "عربي21" رفض جمال نزال المتحدث باسم حركة "فتح" وعضو المجلس الثوري فيها الربط بين زيارة الرئيس محمود عباس المغاربية وبين التطبيع والموقف منه، وقال: "نحن نشعر بألم وخيبة كبيرة جراء التطبيع العربي مع الاحتلال بينما دولة الاحتلال تقتل وتشرد أبناء الشعب الفلسطيني والعربي في كل مكان".
وأضاف: "أصابع إسرائيل ليست نظيفة في أكثر من مكان.. المسجد الأقصى تحت حراب الاحتلال هذا مخيب للآمال"، وفق تعبيره.
وكان موقع قناة "المدار تي في" قد كشف النقاب عن أن لديه معلومات وصفها بـ "الحصرية"، تُفيد بأن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس كانت مُبرمجة أن تشمل الدول المغاربية بما فيها المغرب، تحضيرا للقمة العربية بالجزائر في آذار (مارس) المقبل، لكن الدّيوان الملكي المغربي رفض استقبال محمود عباس بسبب عدم وضوح الموقف الفلسطيني من قضية الصحراء التي يتنازع فيها المغرب مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
ووفق ذات المعلومات فإنّ المغرب اشترط لقبول الزيارة موقفا واضحا من محمود عباس.
وكان العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، قد اعتبر أن زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الجزائر تأتي في سياق التلاسن المغربي ـ الجزائري مؤخرا، وأن الجزائر تسعى للترويج لها باعتبارها تمثل موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
لكن زيتوت أشار إلى أن ذلك لا يستقيم، بالنظر إلى العلاقات الحميمية التي تربط الرئيس محمود عباس بسلطات الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمة ذلك التنسيق الأمني، واستهداف المناوئين للاحتلال من أبناء الشعب الفلسطيني واعتقالهم وتعذيبهم.
وشبه زيتوت سلطات الرئيس محمود عباس، بالحكومات الموالية للاحتلال الفرنسي للجزائر أيام الاحتلال والتي يصفونها بـ "الحركى".
معارض سوري: الإمارات لن تفلح في إعادة الشرعية لنظام الأسد