تحدثت صحيفة عبرية عن جدوى جدار الفصل العنصري الذي أقامته "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالنظر إلى سهولة المرور من خلال الثقوب والفتحات فيه دون عوائق، ما ينذر بإمكانية حدوث عمليات ضد جنود جيش الاحتلال.
وأوضحت "إسرائيل اليوم" في تقرير أعدته هيلا تيمور أشور، أنه من بين 708 كيلو مترات هي طول الجدار الأمني الفاصل على طول الخط الأخضر، بني منه فقط 525 كيلو مترا، وكشف فحص قامت به الصحيفة عن وجود "فتحات" في الجدار القائم.
ونبهت إلى أن الفحص الذي قام به طاقم "إسرائيل اليوم" في الأسابيع الأخيرة على طول مسار الجدار، يكشف "واقعا قاسيا؛ جدار ممزق ومدمر في أجزاء كثيرة، ثغرات واسعة تسمح بالعبور إلى إسرائيل".
ورأت الصحيفة، أن "السخافة تصل ذروتها في المناطق المجاورة للمعابر المرتبة التي يفحص فيها الجنود العابرين؛ فعلى بعد عشرات الأمتار عن المعبر، تجري حركة نحو إسرائيل بلا رقابة".
وأضافت: "يستخدم هذا المعبر العمال غير القانونيين الذين يأتون للعمل في إسرائيل، ويستعينون بسيارات عمومية وباصات تنتظرهم في الجانب الإسرائيلي"، منوهة إلى أنه في بعض الحالات، "اجتاز فلسطينيون الجدار لتنفيذ عمليات ضد جنود الجيش الإسرائيلي".
وبحسب روايات وشهادات إسرائيلية عديدة، هناك "إهمال شديد من الجيش والشرطة ومن حرس الحدود، ولا يتضح من هي الجهة المسؤولة عن الحراسة، وفي معظم الحالات، لا وجود دائما لقوات الأمن في منطقة الجدار".
اقرأ أيضا: دراسة: هكذا حارب الاحتلال النضال الفلسطيني بـ"الأبارتايد" (2)
وإضافة لما سبق، يزعم مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي، أنهم "يعرفون الثغرات، ويختارون عن وعي غض النظر لغرض التنفيس، في حين، يتحدث الكثير من الجمهور الإسرائيلي، عن العيش في ظل إحساس دائم بالخوف".
ووصف داني ميلر، وهو ضابط أمن يعمل في القرية الزراعية "رام أون" في جلبوع، ثغرة في الجدار الذي توجد على مسافة مئات الأمتار عن معبر الجلمة وقال: "يأتون إلى هنا مع جهاز قص ويقصون البوابة، وبمحاذاة الباب توجد ثغرة واسعة، يمر الفلسطينيون منها"، مضيفا: "أصلحت هذه الثغرة في الشهر الماضي 4 مرات، ما يجري مثل لعبة القط والفأر، هم يقتحمون والجيش يصلح، وهكذا".
وسخرت الصحيفة من تسمية هذا الجدار بـ"جدار الفصل"، لكثرة من ينجحون من سكان الضفة الغربية المحتلة في تجاوزه والمرور من خلاله رغم تواجد قوات الاحتلال على مقربة من المكان.
وأشارت إلى أنه في الطرف الجنوبي من الجدار، قرب معبر "بيتار" على طريق "60"، تحطم رقم قياسي آخر في السخافة، عندما تنزل الباصات (الإسرائيلية) الفلسطينيين الماكثين بشكل غير قانوني داخل إسرائيل قرب الثغرة في الجدار.
وقال المستوطن آري أوديس سكرتير القرية الزراعية الاستيطانية "تانا عومريم": "فلسطينيون يفحصون في المعبر الرسمي، وغيرهم يسيرون 50 مترا ويجتازون دون أي فحص، عبر ثغرة كبرى في الجدار طولها نحو ثلاثة أمتار، وفي جانبنا تنتظرهم عشرات الباصات التي توزعهم على العمل".
الكشف عن أطماع إسرائيلية في حوض البحر المتوسط
دبلوماسي: نقاط قانونية مرتبطة بافتتاح قنصلية أمريكية بالقدس
تحذير إسرائيلي: فوائد الهدوء الأمني في غزة تتراجع