وفقا لبرقية صادرة من السفارة الإماراتية في القاهرة، الأربعاء، فقد وصف رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
بـ"العيل".
والبرقية التي نشرت نصها صحيفة "الأخبار"
اللبنانية، وقالت إنها اطلعت عليها، صادرة عن سفير الإمارات لدى القاهرة ومندوبها الدائم
لدى جامعة الدول العربية، جمعة مبارك الجنيبي، ومرسَلة إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية
آنذاك، أنور قرقاش، بتاريخ 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، وتحمل عنوان "الموضوع:
زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر".
وبحسب الصحيفة التي دأبت منذ مدة على نشر برقيات ومراسلات
لوزارة الخارجية الإماراتية، فإن السيسي أبدى انزعاجاً واضحاً عندما أعدّ حفلة غنائية
خاصة في دار الأوبرا المصرية تكريماً لولي العهد السعودي، حيث تلاقى موكبا الرئيس وولي
العهد عند الاقتراب من دار الأوبرا، وتفاجأ السيسي بانفصال موكب الأمير محمد قبل دخول
الدار.
وبعد دخول الرئيس إلى القاعة انتظر طويلاً، واستفسر الجانب المصري من الجانب
السعودي، فتمّ إبلاغه بأن الأمير ذهب إلى الفندق "يريّح شوية"، بحسب ما أفاد
به مقربون من السيسي الذي اغتاظ لهذا التصرّف وغادر القاعة قائلاً: "صحيح عيّل".
وتصف البرقية كواليس زيارة ابن سلمان التي أجراها
للقاهرة في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، وجاءت بعد أقل من
شهرين من حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
ووفق البرقية فقد تولّى الجانب السعودي كلّ ما يتعلّق بالتغطية
الإعلامية للزيارة، مانعاً المؤسسات الإعلامية المصرية من القيام بأيّ دور يُذكر. وقد أعدّ الجانب السعودي البيان الختامي.
ورفَض الجانب السعودي أن يقوم أفراد أمن مصريون بتأمين
المرافقة لموكب ولي العهد خلال تنقّلاته، وتمّ تأمين إجراءات الحماية لموكبه ومقرّ
إقامته من قِبَل أفراد أمن سعوديين فقط.
وتفاجأ الجانب المصري بإصرار الجانب السعودي، أثناء جلسة
المباحثات، على ضرورة تحديث هيكل جامعة الدول العربية، وخاصة لجهة اعتباره أنه قد حان
الوقت لتغيير الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط. وانتقد الجانب السعودي كذلك وزير
خارجية مصر، معتبراً أنه يعيق تقدّم العلاقات المصرية-السعودية.
ولم تنشر الصحيفة صورة عن البرقية، مكتفية بنشر محتواها، كما أن أيا من الإمارات أو مصر لم تعلق على ما أوردته حتى الآن.