قالت وسائل
إعلام تابعة للدولة الأربعاء إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد توجه لإدارة
جهود الحرب من الخطوط الأمامية، وإن نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين سيتولى
إدارة الشؤون الروتينية للحكومة في غيابه.
وقال تقرير
نشر على موقع فانا الإخباري إن المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو قدم في مؤتمر
صحفي تفاصيل عن نقل مسؤوليات بعض الأعمال اليومية.
على جانب آخر،
شكل مدنيون دوريات حراسة لحماية شوارع العاصمة بعد تقدم قوات تيغراي، وفي فترة
الظهيرة كل يوم يجوب عامل البناء جيتاتشو ميجيرسا البالغ من العمر 55 عاما شوارع
العاصمة الإثيوبية بحثا عن "جواسيس" يعملون لصالح قوات تيغراي.
ويقول
جيتاتشو، وهو واحد من عشرات الآلاف من سكان أديس أبابا الذين انضموا إلى مجموعات
الدفاع عن المدينة بعد أن هدد مقاتلو تيغراي بالزحف إليها الشهر الماضي، إن هذه
ليست المرة الأولى التي يدافع فيها عن بلاده ضدهم.
اقرأ أيضا: المعارك تقترب من أديس أبابا والأمم المتحدة تجلي موظفيها
وقال الجندي
السابق لرويترز: "أنا الآن أحمي مدينتي متسلحا فقط بعصا، لكن إذا لزم الأمر
وأعطوني سلاحا، فسأفعل الشيء نفسه".
وبدأت مجموعة
جيتاتشو تسيير دوريات منذ أسبوع. وذات مرة، تلقوا معلومات عن ثلاثة غرباء يقضون
النهار داخل منزل ويخرجون فقط في الليل.
لكن لم يتم
العثور على شيء وتم إطلاق سراحهم. ومع ذلك، أمرته الشرطة بإبقائهم تحت المراقبة.
دول تطلب من مواطنيها المغادرة
وحضّت
بريطانيا الأربعاء رعاياها على مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن بسبب مخاطر اقتراب
المعارك من العاصمة أديس أبابا.
وجاء في بيان
لوزيرة شؤون إفريقيا فيكي فورد أن "النزاع في إثيوبيا يشهد تدهورا
سريعا".
وتابعت: "في الأيام المقبلة، قد تقترب المعارك من أديس أبابا مما قد يحد بشكل كبير من
الخيارات المتاحة للرعايا البريطانيين لمغادرة إثيوبيا".
ونصحت سويسرا
رعاياها بمغادرة إثيوبيا نظرا لتدهور الوضع الأمني، حسبما قالت وزارة الشؤون
الخارجية الأربعاء.
وقالت الوزارة
لرويترز إنها "تنصح بعدم السفر إلى إثيوبيا لأي سبب من الأسباب، وتوصي أيضا
جميع الرعايا السويسريين في إثيوبيا بمغادرة البلاد بوسائلهم الخاصة".
وهناك 230
سويسريا مسجلا لدى سفارة البلاد في أديس أبابا، غادر حوالي 20 منهم منذ بداية تشرين
الثاني/ نوفمبر.
دعت فرنسا
رعاياها الموجودين في إثيوبيا إلى مغادرتها على خلفية احتدام الاشتباكات بين قوات
الجيش وعناصر الجبهة الشعبية لتحرير "تيغراي" المتمردة.
وقالت السفارة
الفرنسية في أديس أبابا في رسالة إلكترونية بعثتها إلى رعايا فرنسيين: "جميع
الرعايا الفرنسيين مدعوون رسميا لمغادرة البلد في أقرب وقت"، بحسب ما نقلت
قناة "فراس 24 المحلية".
في وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن
المنظمة الدولية "تنقل بصورة مؤقتة" أسر الموظفين الدوليين من إثيوبيا
بسبب الوضع الأمني، مضيفا أن موظفي المنظمة باقون هناك.
وأضاف دوجاريك: "سنظل نراقب تطورات الوضع، واضعين في الاعتبار سلامة موظفينا والحاجة إلى
الاستمرار في مواصلة العمليات وتقديم الدعم لكل من يحتاجون إلى مساعدتنا".
المعارك تقترب من أديس أبابا والأمم المتحدة تجلي موظفيها
الصين وروسيا تُفشلان بيانا حول إثيوبيا.. ومناشدة لآبي أحمد
مركز روسي: هل ستبقى إثيوبيا على خريطة العالم؟