قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، الثلاثاء، إن الأزمة الاقتصادية في لبنان يشتدّ تأثيرها على الأطفال بشكل تدريجي، وتتسبب بالجوع وتدهور الرعاية الصحية.
وأظهر استطلاع للمنظمة استعرضته ممثلة "يونيسيف" في لبنان، يوكي موكو، أن "تأثير تلك الأزمة على الأطفال يشتد بشكل تدريجي في ظلِّ عدم وجود ضوء في الأفق يوحي باقتراب إيجاد الحلول لها".
وأضافت موكو في مؤتمر صحفي في بيروت، أن الاستطلاع أظهر ارتفاعا في عدد الأطفال الذين يعانون الجوع، والذين اضطرّوا للعمل لإعالة أسرهم، والذين لم يتلقّوا رعاية صحية كانوا بأمسّ الحاجة إليها.
وأكدت أنه "في مواجهة التضخم الهائل، وتزايد الفقر، وندرة توافر الوظائف، يضطر 7 من كل 10 أسر لشراء الطعام من خلال مراكمة الفواتير غير المدفوعة أو عبر الاقتراض المباشر".
كما أفادت أن نحو 34 بالمئة من الأطفال لم يتلقوا الرعاية الصحيّة التي احتاجوا إليها، فضلاً عن أن ارتفاع أسعار الأدوية بشكلٍ كبير، جعل العديد من الأسر غير قادرة على تحمّل تكاليف الرعاية الصحيّة المناسبة لأطفالها.
اقرأ أيضا: الرئيس اللبناني يعلن سعيه لمعالجة أزمة بلاده مع الخليج
وفي 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، رفعت الحكومة اللبنانية الدعم بشكل جزئي عن أسعار أنواع عدة من الأدوية، بما فيها أدوية الأمراض المزمنة مثل القلب وضغط الدم.
وقالت موكو إن التقديرات الأخيرة تشير إلى أن ما يزيد عن 8 من كل 10 لبنانيين يعيشون في فقر، و34 بالمئة في فقر مدقع، والأرقام تبدو صاعقة أكثر بالنسبة إلى أسر اللاجئين السوريين، حيث يعيش 9 من كل 10 منهم في فقر مدقع.
ومنذ عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، صنفها البنك الدولي واحدة من بين أسوأ 3 أزمات اقتصادية في العالم، أدت إلى انهيار مالي، وارتفاع بمعدلات الفقر والبطالة والجرائم.