أعلنت لجنة أطباء السودان، عن ارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات التي اندلعت
أمس، ردا على الانقلاب العسكري، إلى أربعة، بعد وفاة أحد المصابين متأثرا بجراحه.
وقالت اللجنة إن حصيلة الإصابات بلغت 80 مصابا.
وأوضحت عبر صفحتها على فيسبوك: "ارتقت روح الشهيد مهندس محمد عبد
الرحيم إثر تعرضه لطلق ناري من قوات المجلس العسكري الانقلابي".
وأضافت: "بهذا يرتفع عدد الشهداء المؤكد لدينا إلى 4 شهداء".
وكانت اللجنة قد أفادت مساء الاثنين، بمقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة أكثر من
80 آخرين، "على يد قوات المجلس العسكري" خلال احتجاجات في العاصمة
الخرطوم.
وأصدر القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، قرارا بحل اللجان التسييرية للنقابات والاتحادات المهنية.
وقال التلفزيون السوداني الرسمي، في نبأ مقتضب، إن "البرهان أصدر قرارا بحل كافة اللجان التسييرية في كل مؤسسات الدولة وفي النقابات واتحاد المهنيين والاتحاد العام لأصحاب العمل القومي".
وسبق للمجلس العسكري، في نيسان/أبريل 2019، أن حل مجالس إدارة النقابات المهنية في ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته، على اعتبار أنها كانت تحت سيطرة نظام البشير، ولاحقا تم تشكيل لجان تسييرية لإدارة هذه النقابات.
انشقاق سفراء
وأعلنت رابطة سفراء السودان، رفضها الانقلاب العسكري، وتعطيل المسيرة الانتقالية في البلاد.
وقالت إنها: "تقف بين صفوف منظمات الحرية و التغيير المهنية و النقابية و الحزبية لإعلان الإضراب السياسي العام في كل مرافق الدولة حتى تعود الأوضاع الي طبيعتها بإطلاق جميع قيادات الحكومة المدنية و التمسك بالوثيقة الدستورية كإطار ملزم للحكم في السودان".
وأعلن سفراء السودان في كل من فرنسا وبلجيكا وسويسرا، انشقاقهم ورفضهم الانقلاب العسكري.
وقال البيان الذي نقلته وزارة الإعلام على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك عن السفراء "ندين بأشد العبارات الانقلاب العسكري الغاشم على ثورتكم المجيدة (..) وندعو الدول والشعوب المحبة للسلام إلى رفض الانقلاب ونعلن انحيازنا التام إلى مقاومتكم البطولية التي يتابعها العالم أجمع ونعلن سفارات السودان لدى فرنسا وبلجيكا وسويسرا سفارات للشعب السوداني وثورته".
رسالة دولية
من جانبها قالت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية، التي حلها
القائد العام للقوات السودانية عبد الفتاح البرهان، إن "رئيس الحكومة عبد
الله حمدوك وأعضاءها، لا يزالون في مكان غير معلوم".
وقالت صفحة وزارة الإعلام السودانية، عبر
فيسبوك: إن "وزيرة الخارجية مريم الصادق، بعثت رسائل إلى نظرائها في الدول
الإفريقية والعربية والغربية".
وأكدت مريم المهدي على "رفض الانقلاب
العسكري وعدم الاستسلام لإعلاناته غير الدستورية، ومقاومته بكل وسائل المقاومة
المدنية".
وأدانت دول ومنظمات إقليمية ودولية قرارات
البرهان، ودعت إلى الهدوء وعدم التصعيد والالتزام بخريطة المرحلة الانتقالية.
دعوات تظاهر وعصيان
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء تفيد بانقطاع
الاتصالات بالكامل في السودان، وسط دعوات للخروج في مظاهرات جديدة للمطالبة بإسقاط
الانقلاب العسكري، وعودة الحكومة الانتقالية لحين تسليم السلطة.
ونقلت وسائل إعلام سودانية، عن مكتب القائد العام للجيش السوداني،
الفريق أول عبد الفتاح البرهان، نيته عقد مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء.
والاثنين، أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة
والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية
الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.
⭕️ ٢٦ أكتوبر ٢٠٢١
الساعة ١٢:٢٠ .. pic.twitter.com/HhemGUCY9C
امتداد ناصر اليوم 💔#العصيان_المدني_الشامل#الردة_مستحيلة#الثورة_مستمرة #انقلاب_البرهان#انقطاع_الانترنت pic.twitter.com/cd97pRVS6y
جماهير الشعب السوداني ترفض وتقاوم الانقلاب العسكري
اغلاق الشوارع الرئيسية بالمتاريس والدعوة الى #العصيان_المدني_الشامل - عطبرة.
26 أكتوبر 2021
#الردة_مستحيلة
#لا_للانقلاب_العسكري pic.twitter.com/gyPaqBqgUj
وأشار البرهان إلى أن "التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا
للقيام بما يحفظ السودان"، معتبرا أن "ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرا
حقيقيا".
وخرج الآلاف، منذ صباح الاثنين، في مظاهرات
شعبية ضد انقلاب العسكر في العاصمة السودانية الخرطوم، ومدن عدة أخرى، في حين دعت
قوى إعلان الحرية والتغيير إلى عصيان مدني شامل، مطالبة "جماهير الشعب
بالخروج إلى الشوارع".
وتدفق آلاف السودانيين إلى مقر قيادة الجيش في الخرطوم، وتمكنوا من
دخول الشارع المؤدي إليه، لكنهم قالوا إن القوات المتواجدة في المكان، أطلقت النار
ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين، وجرى نقلهم على الفور لتلقي العلاج.
وقالت قوى التغيير- المجلس المركزي، في بيان لها إنها تطالب
"بتنحي المجلس العسكري الانتقالي وتسليم السلطة للحكومة المدنية".
وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين من أعضاء مجلسي الوزراء والسيادة.
من جهته، دعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى عصيان مدني كذلك، وقال في بيان رسمي، إن "ما تم من الانقلابي البرهان وشركائه ردة
على الفترة الانتقالية وعلى الديمقراطية بتكوين حاضنة لا تمت لإرادة الشعب
السوداني بصلة ومدعومة من النظام البائد".
وأضاف: "نؤكد وقوفنا مع التحول الديمقراطي وندعو كل مواطني الشعب
السوداني إلى الخروج إلى الشارع متمسكين بشعار السلمية".
وقال: "نهيب بسودانيي المهجر التعبير عن رفضهم للانقلاب
بتسيير مواكب ووقفات احتجاجية عليه. نحن لجان أحياء بحري نعلن الآتي: الإضراب والعصيان المدني، والاعتصامات
بالأحياء، وتتريس الشوارع".
وعبر حسابه على "تويتر"، قال
"الحزب الشيوعي السوداني" في تصريح لمتحدثه الرسمي فتحي فضل: "نداء
لجماهير الشعب السوداني.. دعوة للإضراب السياسي والعصيان المدني".
بدوره، قال
"حزب المؤتمر السوداني" في بيان: "ندعو ونحثّ جماهير الشعب
السوداني قاطبة وفي كافة ربوع السودان للخروج إلى الشوارع فورا".
وأضاف: "نهيب بقوى الثورة جميعا ولجان
المقاومة في كافة أحياء وقرى وأرياف ومحليات ومدن السودان، للاصطفاف صفاً واحداً
منيعاً؛ ومقاومة هذا الانقلاب العسكري كيفما تسربل وتحت أي مسمىً كان؛ أو من الذي
يقف خلفه".