هاجم زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع،
الأمين العام لحزب الله اللبناني، بعد اتهامات الأخير له بالوقوف وراء أحداث
الطيونة، في بيروت والتي قتل فيها 6 أشخاص.
وقال جعجع، تعليقا على أنباء استدعائه للمحكمة
العسكرية، "إذا كان الأمر صحيحا، وأنا لم أبلغ بشيء للآن، فعلى المحكمة
استدعاء حسن نصر الله قبلي، لسبب صغير وهو أن القوات ومنذ انتهاء الحرب الأهلية لا مخالفة عليها، وهي حزب مسجل، في حين أن حزب الله غير مسجل في وزارة الداخلية، وعليه جملة شوائب".
وأضاف: "لا أشكك بالقضاء، وعلى أرض
الواقع، لا شيء يدينني"، وتابع: "لكن نصر الله في مأزق كبير جدا، ولا
يريد التحقيق العدلي".
وأشار جعجع إلى أن حديث نصر الله الأخير، لا
يحتاج الشكر عليه، لأنه مليء بالمغالطات والإشاعات غير الصحيحة.
وقال زعيم القوات اللبنانية: "الجيش كان
حاضرا ومنتشرا، وهو قادر على تقديم فكرة واضحة حول ما حصل في الطيونة، وأول 4 جرحى
سقطوا كانوا من عين الرمانة وأنا متأكد من هذا الأمر".
وأضاف: "لا أعتبر أبداً أحداث الطيونة هدية،
إنما أعتبرها أحداثا مشؤومة كنا بغنى عنها".
وقال إن اللبنانيين جميعهم "سئموا من حزب
الله وممارساته، والوضع الذي وصلنا إليه وهذه نتيجة السياسات الخاطئة، وحركة أمل
نختلف معها بطريقة إدارة الدولة وقانون الانتخاب، ولكن على الأقل نلتقي معهم
بالاعتراف بأن لبنان وطن نهائي، بخلاف حزب الله إذ لا حيط عمار بيننا".
واتهم جعجع حزب الله وأمل بافتعال أحداث
الطيونة، وقال: "عون
لأسبابه وميقاتي الذي لا يريد أن يخرب حكومته من بدايتها، رفضا طرح الإطاحة
بالقاضي بيطار، وأكثر من مسؤول في حزب الله وحركة أمل هددوا قبل أيام من أحداث
الطيونة بالتعاطي بأساليب أخرى ما لم يطح ببيطار وذهبوا يوم الخميس المشؤوم إلى
الأساليب الأخرى".
وتابع: "أستنتج من رفض حزب الله من كل
المطروح، أن له علاقة بانفجار المرفأ، وأنا لا أعرف ما يقوم به القاضي بيطار
ولكنني كمواطن أنتظر صدور القرار الظني".
وتعليقا على إشارة نصر الله بشأن امتلاك حزب الله لـ 100 ألف مقاتل، قال جعجع: "ليس لدينا مقاتلين، بل لدينا 30 الى 35 ألف حزبي".
اقرأ أيضا: قلق دولي إزاء التطورات في لبنان.. وأمريكا تهاجم حزب الله
وتابع: "كلام
نصرالله عن 100 ألف مقاتل، تعني أنه بحاجة إلى ما بين 50 إلى 100 مليون دولار في
الشهر، ولو صرفت في بعلبك أو الجنوب لكانت نهضت المنطقة بأكملها".
وعلق على خطاب نصر
الله بالقول: "حديثه روقوا وتأدّبوا،
مردود لصاحبو، لأنهم هم من قاموا بغزوة الطيونة و ما بيسوى هيك، ولا يمكن لأي أحد
فرض رأيه على اللبنانيين بالقوة".
وأضاف: "نحن كقوات لبنانية، ضمانة
للمسيحيين وللبنانيين، ونصرالله أوقع نفسه في ورطة، وكلام نصرالله بشأن حماية حزب
الله لمسيحين، ما يحملنا جميلة وأكبر تهديد وأكثر مشروع يتناقض مع مشروع المسيحيين
هو مشروع الحزب".
وتعليقا على اتهامات للقوات اللبنانية،
بالعلاقة مع تنظيم الدولة وجبهة النصرة، قال جعجع: "أتحدى نصرالله، أن يبرز واقعة أو ورقة تؤكد أن لنا علاقة
بداعش أو النصرة، وهذا الأمر هراء وكذب واضح ولا علاقة له بالواقع".
وكانت مصادر إعلامية لبنانية قالت إن المحكمة العسكرية،
طلبت إفادة زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، في ملف أحداث الطيونة، التي قتل
فيها 6 متظاهرين وأصيب 30 آخرون.
وأشارت قناة الجديد اللبنانية، إلى استدعاء جعجع، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصادرها قولها إن "مفوّض الحكومة لدى
المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أعطى إشارة بالاستماع إلى إفادة رئيس حزب
القوات اللبنانية سمير جعجع في ملف الطيونة، وذلك على خلفية الاعترافات التي أدلى
بها الموقوفون في هذا الملف.. وتقضي إشارة القاضي عقيقي بالاستماع إلى جعجع أمامه
في المحكمة العسكرية".
وكانت اشتباكات وقعت الخميس الماضي، في منطقة الطيونة
الواقعة بين منطقتي الشياح وعين الرمانة، التي تعد معقلا لحزب القوات، في العاصمة بيروت،
ووصلت حصيلة الاشتباكات نحو 6 قتلى وأكثر من 30 جريحاً، وفقاً للصليب الأحمر
اللبناني.
ووجه حزب الله وحركة أمل، اتهامات صريحة لحزب القوات، بالوقوف وراء ما
جرى، وقتل المتظاهرين ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.
نصر الله: حزب القوات يريد حربا أهلية في لبنان.. والأخير يرد
كاميرات تظهر قتل جندي لبناني لأول ضحايا بيروت.. وفتح تحقيق
غليان مستمر في لبنان وأنباء عن استنفار وتحذيرات أمنية