كشف النائب التونسي ياسين العياري، عن إجباره خلع ملابسه ليكون شبه عار خلال سجنه مؤخرا، وتم تصويره بالفيديو خلال ذلك.
واعتبر في منشور له على صفحته في "فيسبوك"، أن ما قام به سجانوه متعمد، ربما "لابتزازه" لاحقا، بحسب قوله.
وكتب العياري: "السجن كالقصر لا يدوم.. سُجنت من أجل تدوينة لم أكتبها واعتُبرت مسيئة للجيش… في السجن حُرمت من حقوقي، تعرضت صحتي وحياتي للخطر، وقاموا بتصويري بالفيديو شبه عار! الحمد الله على أني مظلوم لا ظالم، ولم أدخل السجن لأني سارق أو محتال أو حانث بقسمي".
وكانت حركة "أمل وعمل" التي يرأسها العياري، أعلنت الأربعاء الماضي إطلاق سراحه بعد أن قضى نحو شهرين في السجن بتهمة الإساءة للجيش.
اقرأ أيضا: صحيفة: سعيّد يعلن حكومة جديدة الجمعة.. وتصاعد لمعارضته
وسبق أن نفت الرئاسة التونسية أي علاقة لها بعملية إيقاف النائب ياسين العياري، في حين اتهمها الأخير بمسؤوليتها عن اعتقاله، وأنها كانت تخبئ هذه القضية كورقة استخدمتها ضده حين رأت أن الوقت مناسب، لا سيما مع اعتراضه على انقلاب سعيد.
وكان القضاء العسكري أوقف العياري، موضحا أن ذلك جاء تنفيذا لحكم قضائي سابق بشأنه، ويتعلق بـ"تحطيم معنويات الجيش".
ومنذ 25 تموز/ يوليو الماضي، تعيش تونس أزمة سياسية حادة، حيث قرر سعيد تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، ثم أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين.
اقرأ أيضا: سخط بمواقع التواصل ضد سعيّد.. تساؤلات عن تحرك الشارع
ورفضت غالبية الأحزاب هذه التدابير، واعتبرتها انقلابا على الدستور وديمقراطية البلاد، وتمهيدا لعودة الاستبداد وحكم الفرد، بعد ثورة شعبية أطاحت بنظام الرئيس الراحل، زين العابدين بن علي.
حصري| خطة لتلفيق تُهم إرهاب للنهضة بتونس.. وهذه تفاصيلها
خبير دستوري: قيس سعيّد يؤول الدستور ليكون دكتاتوريا