مع حلول ذكرى هجمات 11 سبتمبر، أثار الفيديو الجديد لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، والذي ظهر فيه مرتديا ما يمكن اعتباره (زيا سعوديا)، جدلا وردودا في مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر الظواهري فيديو جديدا ،السبت، لدحض شائعات وفاته على ما يبدو، وذلك في الذكرى الـ20 لهجمات الـ11 من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وفي الفيديو الذي استغرق ساعة ونشر على وسائل التواصل، أشاد الظواهري بهجوم قديم مضى عليه أكثر من 8 أشهر بسيارة مفخخة وقع في 1 كانون الثاني/يناير الماضي، في منطقة تل السمن في محافظة الرقة شمال شرق سوريا، وأعلنت حينها جماعة "حراس الدين" التابعة لتنظيم "القاعدة" مسؤوليتها عنه حينها، ما يؤكد أن التسجيل أعد قبل أشهر وليس حديثا وقت نشره.
وأضاف الظواهري في التسجيل: "تطلب المرحلة الحالية منا استنزاف العدو حتى ينتحب ويئن بسبب النزيف الاقتصادي والعسكري ومن أبرز العمليات في هذا الصدد تل السمن".
كما أشار الظواهري إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لكنه لم يشر إلى إعادة سيطرة "طالبان" على كابل، ما يعزز أن التسجيل قديم.
وفي هذا السياق قال الكاتب لآندي غريغوري في الإندبندنت أونلاين، بعنوان "ظهر زعيم القاعدة الذي يشاع عن وفاته في شريط فيديو صدر في ذكرى 11 سبتمبر"، إنه ووسط شائعات عن احتمال وفاة الظواهري، ظهر من جديد زعيم تنظيم القاعدة في شريط فيديو صدر في الذكرى الـ 20 لهجمات 11 سبتمبر".
ويضيف "اللقطات، التي أنتجها وأطلقها الذراع الإعلامي الرسمي للقاعدة، السحاب، تقدم أول لمحة جديدة عن (أيمن) الظواهري منذ ظهور شائعات عن وفاته بسبب المرض لأول مرة في أواخر العام الماضي".
ويشير الكاتب "لكن بدلا من تبديد الحديث عن وفاته، يمكن للفيديو في الواقع أن يؤجج مزيدا من التكهنات، بينما لا تقدم الأحداث المشار إليها في خطابه سوى دليل على أنه كان على قيد الحياة حتى يناير/كانون الثاني"، وفقا لمجموعة سايت للاستخبارات.
وبينما أشار خطاب الظواهري إلى انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان بعد 20 عاما من الحرب، والذي تم تأكيده لأول مرة في فبراير/شباط 2020 بموجب اتفاق الدوحة، لم يشر إلى استيلاء طالبان على أفغانستان والعاصمة كابل الشهر الماضي.
وعلق مغردون سعوديون بغضب على زي الظواهري، الذي تزامن مع رفع السرية عن الوثيقة الأولى من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حول تحقيقات هجمات سبتمبر والدور السعودي.
وكان لافتا عدم ظهور الظواهري بعمامته السوداء التي اعتاد الخروج بها، فيما ركزت العديد من الردود على جنسية الظواهري المصرية، وقالوا إنه "يعيش في إيران"، منددين بشكل الظهور الجديد الذي وصفوه بـ"المسرحية الهزلية".
ونشرت "عربي21"، الوثيقة السرية الأولى التي بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بنشرها، والمرتبطة بهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وسط ترقب لدور سعودي في الهجمات، خصوصا من جانب عائلات الضحايا.
ونشر "FBI" السبت أول وثيقة مرتبطة بتحقيقه في الهجمات، وذلك بناء على أمر تنفيذي من الرئيس جو بايدن، واطلعت عليها "عربي21".
وكان أقارب الضحايا قد طالبوا بايدن بإلغاء مراسم الذكرى العشرين للهجمات إن لم يقرر نزع السرية عن الوثائق التي يقولون إنها ستظهر دعم السلطات السعودية للهجمات.
وأظهرت الوثيقة المؤلفة من 16 صفحة والمنقحة جزئيا اتصالات بين الخاطفين وبين سعوديين، لكنها لم تشر إلى دليل واضح على تورط الحكومة السعودية في الهجمات التي أودت بحياة زهاء ثلاثة آلاف شخص.
وقالت السعودية مرارا إنها لم تقم بأي دور في الهجمات، ورحبت السفارة السعودية في واشنطن سابقا برفع السرية عن الوثائق.