سياسة عربية

جدل بعد توقيع اتفاقية بين رابطة العالم الإسلامي ومعهد بلير

WhatsApp Image 2021-08-22 at 2.09.30 PM

قالت رابطة العالم الإسلامي، إنها وقعت اتفاق شراكة استثنائية مع معهد توني بلير للتغيير العالمي، لجمع رؤيتي المؤسستين.

وأشارت الرابطة في بيان إلى أنها ستعمل مع بلير على مدى السنوات الثلاث المقبلة، على تقديم برنامج عالمي لتزويد 100 ألف شاب بين أعمار 13-17 بمهارات التفكير والنقد، في 18 دولة، لمواجهة تحديات فرص المستقبل وفق وصفها.

كما سيعمل البرنامج من خلال شبكات المدارس وشركاء التعليم حول العالم على تدريب أكثر من 2400 معلم على "مهارات الحوار مثل التفكير الناقد، والاستماع النشط، والتواصل العالمي، لنقل هذه المهارات إلى طلابهم، وبذلك سيسهم البرنامج في بناء قدر أكبر من التفاهم المتبادل والتسامح والثقة بين الشباب ومجتمعاتهم، وتصحيح المفاهيم حول التنوع الديني والثقافي".

كما سيقوم البرنامج أيضاً ببناء حوار أوسع بين أتباع الأديان والثقافات داخل مجتمعات التنوع، حيث يخاطب تعاطف الشباب وفهمهم لمن يختلفون عنهم في حياتهم اليومية وعائلاتهم ومجتمعاتهم.

وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، قال إن الإسلام السياسي يعد "تهديدا أمنيا من الدرجة الأولى"، محذرا من أنه "سيصل إلينا، دون رادع، حتى لو تمحور بعيدًا عنا، كما حدث في 11 سبتمبر"، وذلك خلال كلمة في معهد RUSI للدراسات الأمنية والدفاعية.

وجاء خطاب بلير مع اقتراب ذكرى مرور 20 عاما على هجمات 11 سبتمبر التي شهدتها الولايات المتحدة عام 2001. وقال بلير إن حركة "طالبان" الأفغانية جزء من الحركة العالمية لـ"الإسلام الراديكالي"، التي تضم العديد من المجموعات المختلفة لكنها تشترك في الأيديولوجية الأساسية نفسها.

وأضاف أن "الإسلام الراديكالي لا يؤمن فقط بالإسلاموية، بمعنى تحويل الدين إلى عقيدة سياسية، ولكن بتبرير الكفاح، إذا لزم الأمر، الكفاح المسلح لتحقيق ذلك"، وتابع بالقول: "بعبارات بسيطة، هذا ينص على أن هناك إيمانًا حقيقيًا واحدًا فقط، ورؤية واحدة حقيقية لهذه العقيدة، والمجتمع والسياسة والثقافة يجب أن تحكمها فقط تلك الرؤية".

واعتبر بلير أن "هذه الأيديولوجية سواء كانت شيعية، صادرة عن جمهورية إيران الإسلامية، أو سنية روجت لها مجموعات على غرار الإخوان المسلمين إلى القاعدة وداعش وبوكو حرام وغيرها، كانت السبب الرئيسي لزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وما بعده، واليوم في أفريقيا".

 

وانتقد مغردون الاتفاقية وقالوا إن بلير بالأمس هاجم العالم الإسلامي، واليوم توقع معه الرابطة اتفاقية.