كشف موقع إخباري إسرائيلي عن ما أسماها "سلسلة من الإخفاقات التي وقعت فيها مصلحة السجون الإسرائيلية، وأدت في النهاية إلى نجاح عملية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع فجر اليوم، حيث توصف الحادثة بأنها غير مسبوقة، وتثير أسئلة كثيرة، وانتقادات لاذعة لمصلحة السجون وأجهزة المخابرات، لأن تحديد النفق الذي خرج منه الأسرى تم من قبل مزارعين إسرائيليين، ما يكشف عن انعدام الخبرة لدى قائد السجن".
وأضاف ليران ليفي وأمير بوخبوط في تقرير مشترك بموقع واللا، ترجمته "عربي21"، أن "البحث الأمني الإسرائيلي يتواصل عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع فجر اليوم، ومع مرور المزيد من الساعات على فرارهم، فقد أصبحوا معروفين، وهم أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي، بجانب زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى، وكلما مر مزيد من الوقت تكشف المزيد والمزيد من التفاصيل".
وأوضحا أن "النفق نفسه تم العثور عليه من قبل المزارعين الذين عملوا في الحقول المحيطة بمنطقة السجن، وكان ذلك قبل أن تعلم مصلحة السجون الإسرائيلية بهروب الأسرى أنفسهم، وعندها فقط علمت باختفاء الأسرى الستة، رغم أن ثلاثة منهم معرّفون في جهاز الأمن العام بأن هروبهم يشكل خطرا كبيرا، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه عن ما إذا كان الأسرى قد تلقوا مساعدة داخلية".
وأشارا إلى أن "الحديث يدور عن سجن محمي أمنيا بصورة كبيرة، لكن من الواضح، وفقا لمصدر أمني رفيع أكد أننا أمام سلسلة من الإغفالات الخطيرة للغاية، فكيف تحققت فرضية أن يتم الاحتفاظ داخل زنزانة السجن بأدوات ممنوعة "قد تصلح لحفر نفق، لأنه من المستحيل حمل حتى ملعقة صغيرة في الزنزانة، فكيف حفروا إذن؟".
اقرأ أيضا: تعرّف إلى الأسرى الستة الذين هربوا من سجن جلبوع
وأكدا أنه "في الوقت نفسه، تجري تقييمات للوضع بين جهاز الأمن العام- الشاباك، ومصلحة السجون الإسرائيلية، وسط توجيه العديد من الانتقادات عن عدم قدرة مسؤولي السجن على كشف عملية الهروب منذ فترة طويلة، مع العلم أننا شهدنا محاولة مماثلة قبل عامين فقط، حين حصلت محاولة هروب مماثلة في نفق تم حفره عبر المراحيض".