أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن معارضته لإقامة دولة فلسطينية أو التفاوض مع السلطة الفلسطينية، مؤكدا في الوقت ذاته مضي حكومته في المشروع الاستيطاني بالضفة الغربية. فيما دانت السلطة الفلسطينية تلك التصريحات.
تصريحات بينيت جاءت خلال مقابلة له مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي جو بادين.
وأعرب بينيت عن استعداده لخوض عملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى سقوط حكومته الائتلافية.
وقال بينيت إن "الحصار على غزة سيستمر طالما استمرت (حركة) حماس في تسليح نفسها وإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وكان نواب من "القائمة العربية الموحدة" برئاسة النائب منصور عباس، هددوا بوقف دعم الحكومة في حال شنت حرب جديدة على غزة.
وتعهد بينيت بألا تقوم الحكومة برئاسته بضم أراض فلسطينية، لكنه استبعد توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين أو قيام دولة فلسطينية في عهده.
لكنه أشار إلى أنه سيواصل "النمو الطبيعي" لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، واعتبر أن"القدس عاصمة إسرائيل، وأنها ليست عاصمة أي شعب آخر".
ومن المقرر أن يلتقي بينيت في البيت الأبيض بالرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، للمرة الأولى منذ تولي مهام منصبه رئيسا لحكومة الاحتلال في 13 حزيران/ يونيو الماضي.
من جهتها رفضت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، تصريحات بينيت، وعدّتها "معادية للسلام".
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، إن تصريحات بينيت تلك تعد "إمعانا في العدوان على الشعب الفلسطيني".
وأضافت أن تصريحات بينيت "معادية للسلام، ومحاولة لامتصاص أية ضغوط أو انتقادات أو نصائح أمريكية بشأن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية والاستيطان".
وأشارت إلى أن تلك التصريحات تعتبر "استخفافا بالمواقف الأمريكية المعلنة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية تلك التصريحات "تخريبا متعمدا للجهود العربية والأمريكية والدولية الرامية لخلق المناخات الإيجابية لإطلاق مفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وقالت: "من الواضح أن بينت يحاول خلط الأوراق للتأثير على أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، والدولية للمنطقة بهدف تهميش القضية الفلسطينية عبر رفع وتيرة الاهتمام بالعوامل الإقليمية الأخرى".
وبشأن الملف الإيراني، أكد بينيت مجددا معارضته للعودة إلى الاتفاق النووي مع طهران في نصه الأصلي، وقال إنه سيقدم "رؤية إستراتيجية جديدة" بشأن إيران، ستشمل تعزيز العلاقات مع الدول العربية المعارضة لنفوذها الإقليمي وطموحاتها النووية، بما يقود إلى تشكيل "تحالف إقليمي مع الدول العربية".
وأوضح أن الرؤية الجديدة تتضمن استمرار القيود الدبلوماسية والاقتصادية ضد إيران، والهجمات الإسرائيلية السرية على مصالحها ومنشآتها، بما يندرج ضمن "المنطقة الرمادية".