أعلن رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، حالة الاستنفار لقوات الجيش والشرطة، لمواجهة استهداف خطوط نقل الكهرباء.
وأمر الكاظمي خلال اجتماع أمني طارئ عقده مع قيادات عسكرية وأمنية، في بغداد، بـ"استنفار القوات الأمنية والعسكرية والاستخبارية؛ لتأمين وحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية".
كما دعا إلى "تشكيل خلية أزمة لمراقبة الأبراج، ومراجعة وضع القيادات الأمنية التي ستخفق في أداء مهامها".
وشدد الكاظمي، وفق بيان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية، على "ضرورة وضع خطط جديدة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية، والحد من تكرار استهدافها؛ لما يشكله ذلك من تأثير كبير على المواطنين"، حسب البيان ذاته.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية، قد أعلنت في بيان لها اليوم الجمعة، تفجير خطي نقل كهرباء بعبوات ناسفة، شمال غربي العاصمة بغداد.
وأمس الخميس، قال الكاظمي في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "يد الإرهاب والأطراف الأخرى التي لا تريد للعراق الخير تحاول خلط الأوراق بضرب أبراج نقل الكهرباء بعد الزيادة غير المسبوقة في إنتاج الطاقة".
يد الإرهاب والأطراف التي لا تريد للعراق الخير تحاول خلط الأوراق بضرب أبراج نقل الكهرباء بعد الزيادة غير المسبوقة بإنتاج الطاقة؛ وهذا دليل على يأس الإرهاب أمام إرادة شعبنا.
العمل مستمر لرفع إنتاج الكهرباء وإصلاح الأضرار فوراً، وقواتنا البطلة ستقطع يد من يستهدف مقدرات الشعب.
ووفق تقرير للأناضول فقد شهد العراق خلال الأسابيع الماضية هجمات متصاعدة استهدفت أبراج نقل الكهرباء ومحطات التوليد، في بلد ينتج بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما يحتاج أكثر من 30 ألفا، وفق مسؤولين في القطاع.
وعادة ما تتهم السلطات مسلحي "داعش"، بالوقوف وراء معظم الهجمات التي تأتي بالتزامن مع تزايد الطلب على الطاقة بفعل ارتفاع الحرارة ووصولها إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق.
ورغم إعلان العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.