دعت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، السلطات اللبنانية إلى رفع "فوري" للحصانة عن "مسؤولين" في قضية انفجار مرفأ العاصمة بيروت.
ودعت المنظمة الدولية السلطات اللبنانية إلى رفع الحصانات الممنوحة لجميع المسؤولين فورا، مشددة على أن "إعاقة العدالة أمر مرفوض".
وحتى الآن، لم يوافق البرلمان ووزارة الداخلية والجيش على طلبات للمحقق العدلي في القضية برفع الحصانة عن 3 نواب (وزراء سابقين)، والتحقيق أيضا مع قيادات أمنية وعسكرية.
وقالت المنظمة في بيان، إن المتظاهرين أمام منزل وزير الداخلية طالبوا (الثلاثاء) بالعدالة لضحايا انفجار المرفأ، ومحاسبة المسؤولين، فقابلتهم القوى الأمنية بالهراوات والغاز المسيل للدموع.
وفي 4 آب/ أغسطس 2020، وقع انفجار ضخم في المرفأ، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، فضلا عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
ووقع الانفجار، بحسب تقديرات رسمية، في العنبر رقم 12 بالمرفأ، الذي كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.
اقرأ أيضا: المحقق بكارثة مرفأ بيروت يرفض تزويد البرلمان بأدلة ضد نواب
ومطلع تموز/ يوليو الجاري، طلب طارق البيطار، المحقق العدلي في القضية، رفع الحصانة البرلمانية عن 3 نواب (وزراء سابقين)، للتحقيق معهم، إلا أن لجنة برلمانية طالبت القاضي بمزيد من الأدلة والمستندات قبل رفع الحصانة عنهم.
كما طلب القاضي الإذن من وزير الداخلية، محمد فهمي، للتحقيق مع مدير عام الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، لكن فهمي رفض الطلب القضائي بناء على رأي الدائرة القانونية في وزارته، بحسب ما نقل أهالي الضحايا عنه، السبت.
وإلى جانب مدير الأمن العام، طلب القاضي الإذن للتحقيق مع 5 من القادة الأمنيين والعسكريين، بينهم قائد الجيش السابق، جان قهوجي، إلا انه لم يُعلن بعد استجواب أي منهم، بانتظار منح الأذونات اللازمة.
وأثار هذا الوضع غضب أهالي ضحايا الانفجار، ما دفعهم إلى تصعيد تحركاتهم الاحتجاجية، فبوتيرة شبه يومية ينفذون، منذ الأسبوع الماضي، تحركات أمام مجلس النواب، وفي محيط منزل وزير الداخلية.
والثلاثاء، اندلعت مواجهات عنيفة بين متظاهرين وأهالي الضحايا من جهة وقوات الأمن وحرس وزير الداخلية من جهة أخرى، عند مدخل مسكن الوزير، بعد أن حاول محتجون اقتحامه، ما أوقع إصابات من الجانبين.
وقالت قوى الأمن الداخلي، في بيان، إن متظاهرين قاموا بتكسير مدخل المبنى، والاعتداء المفرط على عناصر قوى الأمن، بينما كانت تقوم بواجبها، ما أصاب 20 من عناصرها.
نصر الله يتحدث عن الحكومة و"مستعد" لاستيراد النفط من إيران
القضاء اللبناني يسمح لعميل إسرائيلي بمغادرة البلاد.. وتنديد
احتجاجات وقطع طرق في لبنان تنديدا بالوضع الاقتصادي