طب وصحة

استطلاع: تراجع القلق من كورونا.. والعالم يسير بالاتجاه الخطأ

يعول سكان العالم على اللقاحات - جيتي

قال استطلاع لمؤسسة "إبسوس" المتخصصة، إن سكان العالم يرون أن فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 هو أحد أهم القضايا التي تواجه البلاد، لكن بنسبة أقل عن نيسان/ أبريل الماضي.

وانخفضت نسبة الخوف من كورونا في 28 دولة شارك مواطنوها بالاستطلاع بأكثر من 10 نقاط في كثير من البلاد، باستثناء الهند التي قفزت النسبة فيها 21 نقطة، ما يعتبر قفزة كبيرة.

وكانت أكثر الدول قلقا من الفيروس ماليزيا، واليابان، والهند، وكندا.

على صعيد آخر، قال 65% من المستطلعة آراؤهم إن بلادهم تسير في الاتجاه الخاطئ، مع تباين كبير من دولة لأخرى.

كوفيد-19

قال أربعة من كل عشرة بنسبة 42% حول العالم إن فيروس كورونا هو أحد أكبر المشكلات التي تواجه بلادهم، بنسبة أقل بـ3 نقاط مئوية عن نيسان/ أبريل الماضي، وبأقل من 29 نقطة عن أيار/ مايو 2020 حيث كانت النسبة 71%.

وعلى رأس القائمة، لا تزال ماليزيا هي الدولة التي لديها أعلى مستويات من القلق بشأن فيروس كورونا للشهر الثامن على التوالي بنسبة 74% من المستطلعة آراؤهم، فيما ارتفعت اليابان بمقدار 4 نقاط لتصل إلى 68% بينما احتلت كندا المركز الرابع في الترتيب بزيادة قدرها 4 نقاط إلى 63%.

 



وتراجعت المخاوف بشأن فيروس كورونا بأكثر من 10 نقاط في عدد من البلدان منذ الشهر الماضي، بما في ذلك تشيلي وبولندا وإسبانيا وبلجيكا والمكسيك والمجر. وعلى الرغم من أنها لا تزال مصدر القلق الأكبر في بريطانيا العظمى، إلا أن مستويات القلق تراجعت بمقدار 9 نقاط أخرى في أيار/ مايو بعد انخفاض بمقدار 8 نقاط في نيسان/ أبريل.

 

اضافة اعلان كورونا

وفي الهند كان هنالك زيادة كبيرة في القلق من الفيروس بنسبة 66% مع أنها تأتي بعد ماليزيا واليابان، إلا أن الارتفاع كان ملحوظا مقارنة بـ 45% بداية العام الحالي، و34% في شباط/ فبراير الماضي، أن نصف النسبة التي نراها اليوم تقريبا.

البطالة

تعد البطالة ثاني أكبر مصدر للقلق في جميع أنحاء العالم بنسبة 34% من المستطلعة آراؤهم بانخفاض عن كانون الثاني/ يناير الماضي بـ 3 نقاط، وأقل بـ 8 نقاط عن مثل هذا الوقت من العام الماضي.

وقال اثنان من كل ثلاثة جنوب أفريقيين 66% إنهم يعتبرون الوظائف من بين الاهتمامات الرئيسية لبلدهم. وينطبق الشيء نفسه على ستة من كل عشرة 60% في إيطاليا وإسبانيا، وتُظهر هذه البلدان الثلاثة اهتمامًا أكبر بالبطالة أكثر من أي قضية أخرى في مسحنا.

وكانت أكبر الزيادات الشهرية في القلق من البطالة في المجر، والسويد، والمملكة العربية السعودية التي زادت فيها بواقع 7 نقاط عن آخر استطلاع.

 

الفقر وعدم المساواة

قال ثلث المستطلعة آراؤهم 32% في المتوسط إن الفقر وعدم المساواة الاجتماعية هي واحدة من أهم القضايا التي تقلق بلدهم.

وجاء مصدر القلق الأكبر من روسيا بنسبة 61% بزيادة قدرها 3 نقاط عن نيسان/ أبريل الماضي، فيما ازداد القلق أيضا في المجر، وكولومبيا وإسرائيل.

وفي تركيا التي كانت البطالة على رأس قائمتها للقلق في الأشهر الأخيرة، تحول الوضع الآن لصالح الفقر وعدم المساواة الاجتماعية، بزيادة قدرها 7 نقاط عن نيسان/ أبريل، وتحتل المرتبة الرابعة بين 28 دولة.

الفساد المالي والسياسي

احتل الفساد المالي والسياسي المرتبة الرابعة لأكبر مصدر قلق عالمي، وهو كذلك منذ 12 شهرا، ويعتبره ثلث المستطلعة آراؤهم من بين القضايا الكبيرة التي تواجه بلادهم اليوم.

وجنوب أفريقيا هي الدولة الأكثر قلقًا حاليًا بشأن الفساد بنسبة 63%، بزيادة 6 نقاط عن نيسان/ أبريل. ومع ذلك، تعتبر البطالة حاليًا مصدر قلق أكبر هناك اليوم. وتراجعت روسيا إلى المركز الرابع.

 

اقرأ أيضا: أردوغان يكشف اسم اللقاح التركي.. دخل مرحلة التجارب البشرية

وجاءت كولومبيا، في المرتبة الثانية، حيث شهدت أكبر زيادة في القلق بشأن هذه القضية مقارنة بالشهر الماضي بارتفاع قدره 13 نقطة.

الجريمة والعنف

كانت الجريمة والعنف هي خامس أكبر مصدر للقلق بين المستطلعة آراؤهم، حيث اختارها واحد من كل أربعة في جميع البلدان كواحدة من أهم القضايا التي تواجه بلدهم.

وتعد الجريمة والعنف حاليًا مصدر القلق الأول في تشيلي، وإسرائيل، والمكسيك، والسويد، أما الزيادة الأكبر لهذا الاستطلاع فجاءت من الولايات المتحدة بزيادة قدرها 12 نقطة تليها السويد بسبع نقاط.

إلى أين تسير البلاد؟

قال ثلثا الناس حول العالم 65% إن الأمور في بلدهم تسير في الاتجاه الخطأ. يقارن هذا بـ 35٪ أكثر تفاؤلاً بشأن ما تتجه إليه الأمور.

وعلى رأس القائمة، جاء الكولومبيون الذين رأى 91% منهم أن الأمور في بلدهم تسير في الاتجاه الخطأ، ويرفعها مرتبة فوق بيرو التي حلت في المرتبة الثانية بنسبة 83%.

يليها في قائمة البلدان التي لا تشعر بالبهجة تجاه سير البلاد في بلادها الأرجنتين 81% وجنوب أفريقيا 80% والبرازيل 78% وإسبانيا 77% وتشيلي 77%.

أما الزيادة الشهرية الأكبر فكانت من نصيب الهند بواقع 11 نقطة.

أما المتفائلون، فعلى رأسهم المملكة العربية السعودية حيث قال 88% منهم إن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح.