اعتدت شرطة الاحتلال، مساء الخميس، على متظاهرين في باب العامود رفضا لاقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير.
وفرّقت شرطة الاحتلال المتظاهرين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة.
واعتقلت شرطة الاحتلال، 10 فلسطينيين بينهم طفل وفتاة، في منطقة باب العامود، وأطلقت على المتواجدين قانبل صوتية.
وتواجد شبان فلسطينيون، في محيط باب العامود بالقدس المحتلة، تزامنا مع وصول عضو الكنيست المتطرف واقتحام المكان برفقة مجموعة من المستوطنين.
وفي خطوة استفزازية، قامت مستوطنة برفع علم دولة الاحتلال عند باب العامود، ما أدى لمناوشات بين المقدسيين والمستوطنين في المكان.
كما اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، شابين فلسطينيين، أحدهما في ساحات المسجد الأقصى، والآخر قرب باب حطة في المدينة المقدسة.
وصباح الخميس، اقتحم عشرات المستوطنين الخميس، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن "عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على مجموعات، وعلى فترات متباعدة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته".
وذكرت مصادر مقدسية أن 249 مستوطنا، بينهم عشرات طلبة المعاهد الدينية المتطرفة، اقتحموا باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة.
ولفتت إلى أن 161 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى في الفترة الصباحية اليوم، فيما اقتحم 88 مستوطنا باحات الأقصى في الفترة المسائية بعد ظهر اليوم.
وتتم الاقتحامات على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال، وبدأت الأخيرة بالسماح للاقتحامات في عام 2003.
وينفذ المستوطنون اقتحامات يومية للأقصى، في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وتقسيمه زمانيا ومكانيا، واقتحم مستوطنون الأربعاء، الأقصى، وقاموا بأداء الطقوس اليهودية.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 نيسان/ أبريل الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث يريد الاحتلال إخلاء 12 منزلا من أصحابه.