سياسة عربية

"المجلس العربي": انتخابات الأسد تليق بالديكتاتوريات المتخلفة

نظام الأسد أجرى الأربعاء انتخابات رئاسية هي الثانية من نوعها في ظل الثورة- جيتي

عبّر "المجلس العربي"، الذي يترأسه الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، عن استنكاره للظروف التي تمت فيها الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي حصلت في سوريا وأسفرت عن الإعلان عن فوز بشار الأسد بنسبة تجاوزت 95 بالمئة، قال إنها "تليق بالديكتاتوريات المتخلفة".

واعتبر، في بيان، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "هذه الانتخابات الصورية لم تتحقق فيها أدنى شروط الشفافية والنزاهة، ولم تسبقها أي مبادرة سياسية لمصالحة وطنية سورية - سورية تطوي صفحة الديكتاتورية القاتلة التي تسلطت على الشعب السوري الشهيد، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين من السوريين في كل أرجاء العالم".

وأكد "المجلس العربي" أن "هذه الانتخابات الصورية، والنتيجة الخيالية التي أسفرت عنها، لا يمكن أن تصنع شرعية لنظام افتقدها عندما وجه السلاح تجاه شعبه الأعزل، وعندما رهن سيادة البلاد واستقلالها لقوى أجنبية اشتركت مع الجماعات الإرهابية في سفك دماء السوريين الأبرياء".

وأوضح أن "عودة الشرعية لسوريا الشقيقة لا تكون بمهزلة انتخابية لا مصداقية لها، وإنما بمسار مصالحة حقيقي تحت رعاية عربية، يتم فيها تحميل المسؤوليات وكشف الحقيقة وتعويض الضحايا وأسرهم وفتح حدود البلاد لكل أبنائها المهجرين في مشارق الأرض ومغاربها، ويتم فيها استعادة السيادة الوطنية واستبعاد كل القوى الأجنبية".

 

اقرأ أيضا: الأسد: ما شهدته سوريا "ثوران ثيران".. وردود غاضبة

وختم "المجلس العربي" بيانه بالقول: "عند توفر هذه الشروط سيكون للانتخابات معنى تحت إشراف هيئة مستقلة وبحضور مراقبين عرب ودوليين للتأكد من نزاهة المسار الانتخابي وحرية إرادة الناخبين".

وكان الأسد قد فاز، الخميس، بولاية رئاسية جديدة من المفترض أن تستمر سبع سنوات أخرى، بأغلبية 95.1% من الأصوات، وفقاً للأرقام الرسمية التي أعلنها رئيس مجلس الشعب التابع للنظام السوري حمودة صباغ، في مؤتمر صحفي بدمشق.

وأضاف صباغ أن "14 مليونا من بين نحو 18 مليونا يحق لهم التصويت شاركوا في الانتخابات"، دون تفاصيل أخرى.

يشار إلى أن نظام الأسد أجرى، الأربعاء، انتخابات رئاسية هي الثانية من نوعها في ظل الثورة، في المناطق التي يسيطر عليها، وسط غياب أكثر من نصف المواطنين الذين تحولوا إلى نازحين ولاجئين، متجاهلا بذلك قرارات مجلس الأمن.

فبحسب أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، هناك نحو 6.6 ملايين سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011، فيما نزح 6 ملايين وأكثر من 700 ألف سوري.

وتداول سوريون فيديوهات مسرّبة من مركز اقتراع، يظهر فيها مسؤول الصندوق وهو يملأ الاستمارة عن الناخب، ويضعها بالصندوق عنه، فيما تظهر علامات الرعب واضحة في وجوه المواطنين.

فيما شهدت مناطق سيطرة المعارضة السورية شمالي البلاد، احتجاجات على الانتخابات، واعتبرتها "مسرحية هزلية".