أعلنت شرطة مقاطعة ساسكس في اسكتلندا بالمملكة المتحدة، عن سرقة مسبحة تاريخية مصنوعة من الذهب، كانت ملكة اسكتلندا حملتها يوم إعدامها.
وأعدمت الملكة ماري ستيوارت أو ماري الأولى، في عام 1587، والتي حكمت اسكتلندا في الفترة ما بين 14 كانون الأول/ ديسمبر عام 1542 حتى 24 تموز/ يوليو عام 1567، وكانت الابنة الشرعية الوحيدة الباقية على قيد الحياة للملك جيمس الخامس.
وأوضحت السلطات أن "من بين المسروقات كذلك عدد من كؤوس التتويج ومقتنيات أخرى من الذهب والفضة، وانتزعت المسروقات من نافذة عرض بقلعة أروندل في مقاطعة ويست ساسكس".
وقالت شرطة ساسكس إن القيمة المادية للمسبحة ليست كبيرة لكنها "لا تعوض" كجزء من تراث البلاد.
وقال آندرو غريفيث عضو البرلمان عن المنطقة التي تقع بها قلعة أروندل: "الأمة بأسرها تشاركنا الحزن هذا الصباح، خسارة هذه القطع التي لا تعوض والتي تربطنا بتاريخنا المشترك جريمة بحقنا جميعا".
وكانت ماري لفترة وجيزة ملكة لفرنسا، وطردها الأرستقراطيون المتمردون بعد ذلك من اسكتلندا وفرت جنوبا في عام 1568، وكان عمرها 25 عاما لتلقي بنفسها تحت رحمة ابنة عمها إليزابيث.
لكن ماري لم تكن ضيفة محل ترحيب في ظل وجود العديد من الكاثوليك في أوروبا، الذين يرون أنها أحق بعرش بريطانيا من إليزابيث البروتستانتية.
واحتجزت في العديد من القلاع والسجون الإنجليزية واتهمت بالتآمر على ملكة إنجلترا، وحكم عليها بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى وهو ما نفته، وفي نهاية الأمر قطع رأسها.
قناع الموت الشمعي لملكة اسكتلندا ماري صنع في عام 1587 بعد إعدامها.