سياسة عربية

اشتية: سنتوجه للأمم المتحدة لاستصدار قرار بوقف العدوان

اشتية دعا إلى منع دخول أي إسرائيلي لأي دولة عربية ووقف أي صفقات تجارية مع الاحتلال- وفا

قال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، الاثنين، إن حكومته ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لاستصدار قرار بوقف العدوان الإسرائيلي، عقب فشل مجلس الأمن في إدانته.


وأضاف اشتية في كلمة بمستهل جلسة مجلس الوزراء بمدينة رام الله: "للأسف أخفق مجلس الأمن في الوصول إلى موقف موحد يدين الاعتداءات الإسرائيلية ووقفها فورا".


وتابع: "هذا يعني أننا سنتوجه إلى الجمعة العمومية لإصدار هذا القرار، حيث لا أحد يملك حق النقض الفيتو هناك".


وللمرة الثالثة، فشل مجلس الأمن الدولي، الأحد، في التوصل إلى اتفاق على بيان بشأن العدوان الوحشي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.


وأضاف اشتية: "لم يعد كافيا إصدار بيانات الاستنكار والتنديد".


وشدد على "وجوب" إصدار قرار عن الأمم المتحدة يتضمن نقاطا هي: "عدم شرعية كامل الإجراءات الإسرائيلية بحق أرض وشعب فلسطين"، و"أن يكون هناك إجراءات عقابية ضد دولة الاحتلال".

 


وطالب بأن يتضمن القرار مطالبة "الدول الصديقة" بـ"استدعاء سفرائها في إسرائيل للتشاور على الأقل، تعبيرا عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي".


كما أنه دعا إلى "منع دخول أي إسرائيلي لأي دولة عربية ووقف أي صفقات تجارية مع الاحتلال"، و"ربط أي مساعدات لإسرائيل وخاصة من الولايات المتحدة وأوروبا باحترامها لحقوق الإنسان".


وقال اشتية إن "عائلات كاملة أبيدت وهدمت بيوتها على رؤوس أصحابها بفعل الغارات الوحشية الإسرائيلية" في قطاع غزة.


وأضاف: "يجري ارتكاب جرائم مبرمجة تبث على الهواء مباشرة (..) الجنائية الدولية ترى وتسمع وعليها الإسراع في إجراءاتها".


وكانت المحكمة الجنائية الدولية (مقرها لاهاي- هولندا) قد أعلنت في 3 آذار/ مارس الماضي، فتح تحقيق رسمي بجرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية.

 

اقرأ أيضا: تحقيق يكشف نوعية القنابل التي دمرت أبراج غزة (صور)

وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: "كل يوم يتأخر فيه وقف العدوان، يعني تجديد رخصة القتل التي تقوم بها إسرائيل بحق أهلنا، هذا الأمر يجب أن يتوقف فورا".


وسبق أن توجه الفلسطينيون إلى الجمعية العامة في حالات سابقة استخدمت فيها الولايات المتحدة "الفيتو" بمجلس الأمن، بينها تصويت الجمعية في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، لصالح قرار منح فلسطين صفة دولة "مراقب".


ومنذ 10 أيار/ مايو الجاري، يتواصل تصعيد عسكري وميداني كبير في قطاع غزة والضفة الغربية، أوقع حتى مساء الأحد 197 شهيدا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا في القطاع، إضافة إلى 21 شهيداً ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.


فيما قتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.