ملفات وتقارير

تحقيق يكشف نوعية القنابل التي دمرت أبراج غزة (صور)

هذه القنابل محرم استخدامها دوليا وخاصة في الأماكن السكنية- الأناضول
هذه القنابل محرم استخدامها دوليا وخاصة في الأماكن السكنية- الأناضول

كشف تحقيق أجرته قناة الجزيرة عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل محرّمة دوليا في تدمير أبراج قطاع غزة، بما في ذلك برج الجلاء الذي كان يضم مكاتب لشبكات إعلامية.

وأظهر التحقيق الذي استند إلى تحليل خبراء عسكريين لصور قصف الأبراج المدنية في غزة، أن القنابل المستخدمة هي على الأرجح من طراز "جي بي يو-31" (GBU-31) و"جي بي يو-39" (GBU-39) المجنحة شديدة الانفجار والتدمير.

يذكر أن هذه القنابل محرم استخدامها دوليا وخاصة في الأماكن السكنية.

وتعد قنابل جي بي يو، مدمرة الملاجئ، وهي نوع خاص من القنابل الخارقة للأرض، حيث تم تطويرها في بدايات حرب الخليج الثانية بواسطة شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي، وكان الهدف الرئيس من تطويرها في البداية هو ضرب مواقع قيادية عراقية تحت الأرض يصعب الوصول إليها أو تدميرها بالقنابل العادية في حرب الخليج 1991.

 

 

 

اقرأ أيضا: الاحتلال ينسف مجمعا إعلاميا بغزة والمقاومة تهدد بالرد (شاهد)

وبسبب ثقل القنبلة ومتانتها؛ استخدمت أنابيب المدفعيات الزائدة التي يبلغ قطرها 8 بوصات لتصنيع جسد القنبلة، ويوجد في مقدمتها جهاز تحديد ليزري يقوم بتتبع الإشارة الليزرية المرسلة بواسطة طائرة أو قاعدة عسكرية على الأرض لضرب الهدف بدقة، كما أنه لا يوجد في القنبلة محرك دفع وإنما تنقل بواسطة طائرة حربية إلى الموقع المراد ضربه ويتم تركها في الهواء لتعتمد فقط على ثقلها ومروحيات الضبط عليها لاختراق الأرض.

ومن الطائرات القادرة على نقل القنبلة مقاتلة 15-F وتطير على ارتفاع يقدر بـ12 كيلومترا قبل إسقاطها.

 






وكانت أول صفقة عالمية لبيع تلك القنبلة بين الاحتلال والولايات المتحدة في نيسان/ أبريل 2005، واشترى فيها الاحتلال 100 وحدة من تلك القنابل، وتم تعجيل وقت شحنها إلى تموز/ يوليو 2006.

وبحسب مصادر جيش الاحتلال، فإنه كان قد استخدم أسلحة مشابهة لتدمير مواقع حزب الله أثناء الحرب  على لبنان 2006، وقد تم شحن تلك القنابل من ولاية تكساس الأمريكية إلى الاحتلال.

وذكرت قناة الجزيرة أن مبنى الجلاء وسط مدينة غزة والذي يحتوي على مكاتب إعلامية دولية عدة، تم تدميره بقنابل جي يو 31 GBU.

 
التعليقات (1)
حرب الاستنزاف
الثلاثاء، 18-05-2021 01:21 ص
استخدام القنابل الخارقة للأرض ، و المدمرة للملاجئ و الأنفاق فى استهداف برج سكنى بقطاع غزة يؤيد ما أعلنه العدو أن البرج السكنى كان يحتضن مقرا للاستخبارات العسكرية التابعة لكتائب عز الدين القسام - الجناح العسكرى لحركة حماس ! و يبدو أن العدو قد اشتبه بوجود منافذ دخول و خروج لأنفاق حماس بتلك البناية ؛ فدكها دكا ليسد تلك المنافذ ، و يهدم الأنفاق أسفلها باستخدام تلك القنبلة التى أتت على البرج من أساساته ، لينهار فى وقت قياسى ! و لم يكن ليصل العدو - بطبيعة الحال - لتلك المعلومات الحساسة دون وشاية جواسيسه ، و عملائه المجرمين داخل القطاع ! أما الكشف عن استخدام تلك القنابل الخارقة فى استهداف الأنفاق ، و مراكز القيادة و السيطرة للمقاومة تحت الأرض ؛ فهو يدل على الجهد الاستخبارى الهائل الذى يتطلبه تحديد مواقع الأهداف تحت الأرض من جانب عملاء العدو ، إضافة إلى المجسات الأرضية التى يلقيها طيران العدو باستمرار لرصد وجود الأنفاق داخل أراضى القطاع ، و ذلك قبل الشروع مباشرة فى تنفيذ غاراته الجوية باستخدام القنابل الخارقة للأنفاق ! لذلك لن يكون غريبا على الإطلاق أن تنقل وسائل الإعلام أنباءا عن قصوفات جوية (إسرائيلية) لأراض زراعية ، و مناطق غير مأهولة فى قطاع غزة ، لأن أهدافها تقع فى باطن الأرض حرفيا ! إقرأوا تعليقى على خبر نشره موقع عربى 21 بعنوان : ( مؤتمر أمريكي إسرائيلي لتبادل الخبرات العسكرية في حروب الأنفاق ) .