كتشجيع منها لمن أقبلوا على تلقي اللقاحات، أصدرت العديد من حكومات العالم ومنها الأمريكية، قرارا يسمح فيه لمن تلقوا اللقاحات المطلوبة ضد فيروس كورونا، بالتجول في الأماكن المفتوحة دون كمامة.
ويأتي هذا الإجراء في ظل قوانين وغرامات كبيرة فرضتها الكثير من الدول على مواطنيها غير الملتزمين بارتداء الكمامة في داخل وخارج الأماكن المغلقة، كمسعى لتقليص نسب العدوى وانتقال المرض.
وفي الولايات المتحدة أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن المواطنين الحاصلين على لقاح فيروس كورونا غير ملزمين بارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة.
اضافة اعلان كورونا
وبحسب الإرشادات الجديدة، فإن مَن حصل على جرعات اللقاح المطلوبة غير ملزم بارتداء كمامة لو كان بمفرده أو مع مجموعة صغيرة من الأشخاص الحاصلين على اللقاح.
لكن مراكز مكافحة الأمراض لم تغير الإرشادات السابقة الخاصة بضرورة ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة أو الأماكن المزدحمة.
وتم تطعيم 95 مليون أمريكي بشكل كامل حتى الآن. واحتفل الرئيس الأمريكي جو بايدن بهذا التطور، واعتبر الإرشادات الجديدة "تقدما استثنائيا".
وقال بايدن: "علماؤنا مقتنعون من خلال البيانات بأن احتمالات التقاط الفيروس أو نقله للآخرين منخفضة للغاية". "المحصلة النهائية واضحة: إذا تم تطعيمك يمكنك فعل المزيد".
وقالت روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض: "يمكن السماح بالتجمعات الصغيرة والمتوسطة في أماكن مفتوحة للأشخاص الذين تم تطعيمهم بدون كمامة". ويشمل ذلك ممارسة الرياضة أو تناول الطعام في الهواء الطلق.
اقرأ أيضا : مغني راب يطور "كمامة ذكية" بمواصفات تقنية عالية (شاهد)
وأضافت أن تحديد ما إذا كنت سترتدي كمامة في التجمعات الكبيرة بالمناطق المفتوحة يعتمد على مخاوف أخرى، مثل مدى جودة تهوية المكان ومساحة التباعد بين الناس.
وتلقى ما يقرب من 141 مليون أمريكي، حوالي 42 بالمئة من السكان، جرعة لقاح واحدة، على الأقل، حتى يوم 26 نيسان/ أبريل وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض.
في المقابل أعرب أطباء مختصون روس، عن اعتقادهم أن بعض الإجراءات من إلزامية ارتداء الكمامات والقفازات يمكن أن تؤدي لمشاكل صحية، في الوقت الذي يرى فيه اختصاصيون آخرون التحذيرات مبالغا فيها.
ويعتقد رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم الفيروسات والمناعة في جامعة موسكو الطبية الأولى، فيتالي زفيريف، أن الكمامات الطبية لا تحمي الصحة، لكن الضرر الناجم عنها مبالغ فيه إلى حد كبير.
وأشار الطبيب، على وجه الخصوص، إلى أنه من الضروري ارتداء معدات الحماية الشخصية هذه فقط في حالة الطوارئ، على سبيل المثال، في الأماكن المزدحمة؛ في مترو الأنفاق، والمحلات التجارية. وقال إن الكمامة في الشارع غير مجدية، وضارة بالصحة.
وقال: "عندما يكون الشخص مرتديا الكمامة لفترة طويلة، فإن الأكسجين ينخفض، أي تشبع الدم بالأكسجين. إن أي جهاز يتم ارتداؤه على الجهاز التنفسي يجعل من الصعب وصول الأكسجين إليه، ويعاني الأشخاص الذين لديهم مشاكل في القلب والتنفس من ذلك".
وأضاف زفيريف أن الكمامة يمكن أن تصبح مصدرا خطيرا للعدوى، حيث يوجد العديد من الفيروسات والبكتيريا الفطرية في الهواء، كل هذا يستقر على الكمامة، ويمكن أن تصيب الشخص إذا لم يغيرها بانتظام.
وتابع: "أنا أعارض بشدة إجبار الناس على ارتداء القفازات، خاصة القفازات المطاطية"، واصفا وسيلة الحماية هذه بأنها عديمة الفائدة وضارة.
وفقا لزفيريف، لا يصاب الناس بالعدوى من خلال أيديهم، نظرا لعدم وجود فيروس على الأسطح، ولكن باستخدام القفازات، يقوم الشخص بجمع الفطريات والبكتيريا والمواد المسببة للحساسية. وبعد لمس الوجه بمثل هذه المجموعة من الفيروسات، يمكن بسهولة الإصابة بالأكزيما والربو والأمراض الأخرى.
وقال: "الجلد يحمي أفضل بكثير من القفازات، لأنه يحتوي على الببتيدات المضادة للميكروبات وعوامل الدفاع المناعي الأخرى".
وأضاف العالم أيضا أن الغسل المتكرر جدا والعلاج بالمطهرات لا يؤدي إلا إلى تجفيف جلد اليدين، ونصح بغسلهما عدة مرات يوميا قبل الأكل بشكل أساسي.
رحلة جوية قطرية "ملقّحة" إلى "لا مكان".. حلقت في الإمارات
خبراء يحذرون من مخاطر بسبب ارتداء الكمامات
دراسة: اضطرابات نفسية ترافق ثلث المتعافين من كورونا