أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، رفض بلاده تصنيف الإخوان المسلمين بـ"منظمة إرهابية".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، على قناة "خبر ترك"، وتابعتها "عربي21"، تحدث خلالها بشأن العلاقات مع مصر.
وأوضح تشاووش أوغلو، أنه سيبحث مع نظيره المصري سامح شكري، تبادل السفراء في المستقبل، لافتا إلى أن وفدا تركيا سيذهب إلى القاهرة بدعوة مصرية.
وقال: "بعد انقطاع الاتصالات مع مصر، وبعد مرور فترة زمنية معينة، قال رئيسنا (الرئيس التركي)، إنه يمكننا إجراء اتصالات مع مصر على المستوى الوزاري".
ولفت إلى أنه التقى نظيره المصري، مرات عدة على هامش اجتماعات دولية، وفي آخر لقاء بينهما اتفقا على "خارطة طريق" بين البلدين، موضحا أنه بالبداية اتفقا على ألا يقف البلدان ضد بعضهما في المحافل الدولية.
وأضاف أن الوفد التركي، سيذهب إلى القاهرة في أيار/ مايو المقبل، مشيرا إلى أنه سيجتمع مع نظيره المصري للحديث بشأن تبادل السفراء بين البلدين.
وحول المعارضة المصرية لا سيما الإخوان المسملين، والمقيمين في تركيا، قال تشاووش أوغلو: "أسمع بعض التعليقات هنا وهناك، وهناك من يتحدث بأن تركيا باعت المعارضة المصرية، لقد أوضحنا موقفنا منذ البداية بشأن الانقلاب".
وأضاف: "يوجد بعض المعارضين المصريين يقيمون في تركيا، ولقد قدمنا التحذيرات اللازمة لأولئك الذين يستخدمون خطابا شديد اللهجة ضد مصر قبل البدء بخطوات التطبيع".
وأكد أن الأمر لا يتعلق فقط بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنهم ضد أي نشاط مفرط داخل بلاده من أي جهة ضد أي بلد آخر.
وشدد على موقف بلاده ضد "مبدأ الانقلاب"، موضحا: "ليس لأننا إخوان مسلمون، ولو كان الأمر في ذلك اليوم حدث مع السيسي نفسه، بانقلاب ضده، فإن موقفنا واضح".
ولفت إلى أن علاقة بلاده مع مصر كانت جيدة، حتى قبل مجيئ الإخوان المسلمين إلى السلطة.
وأضاف: "ليس لدينا أي إشكالية مع أي أحزاب، ولا علاقة لنا بأيديولوجية أي حزب، ونعمل مع الجميع، ونحن حزب ديمقراطي محافظ لكننا نعمل مع بعض الأحزاب الاشتراكية في بعض الدول".
وأكد أن بلاده لا تستند في علاقتها بأحزاب أو فرد، مشددا على موقف بلاده الرافض لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين بـ"منظمة إرهابية".
وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين، هي حركة سياسية تحاول الوصول إلى السلطة من خلال الانتخابات.