سياسة تركية

اتصال بين وزير خارجية تركيا ونظيره المصري بعد أنباء عن وقف التواصل

اتصل تشاووش أوغلو مهنئا بشهر رمضان- الأناضول

قالت وزارة الخارجية التركية إن وزيري خارجية تركيا ومصر تحدثا هاتفيا السبت، في أول اتصال مباشر بينهما منذ أن بدأت تركيا مساعي لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.


وأضافت الوزارة أن الوزيرين تبادلا التهاني بمناسبة قرب حلول شهر رمضان، لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل.


وقالت الخارجية التركية: "تحدث وزيرنا السيد مولود تشاووش أوغلو مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بهدف تبادل التهاني بحلول شهر رمضان".

ويأتي الاتصال بعد أنباء عن قرار مصري بوقف اتصالات "تطبيع العلاقات" مع أنقرة مؤقتا.


وكانت قناة العربية السعودية، قالت إن القاهرة أوقفت اتصالات تطبيع العلاقات، وعلقت الاتصالات الأمنية مع أنقرة حتى إشعار آخر.


وأضافت العربية أن الوقف المصري للاتصالات جاء بسبب شروط وضعتها مصر لإعادة تطبيع العلاقات بعضها متعلق بالملف الليبي، وملف المعارضة المصرية والإخوان المسلمين.

 

من جهة أخرى، تقدم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، بالشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الجهود التي بذلها خلال رئاسة تركيا الدورية لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية "D-8".


جاء ذلك في كلمة ألقاها، الخميس، نيابة عن رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، عبر اتصال مرئي خلال القمة العاشرة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، وفق بيان مجلس الوزراء المصري.


في مستهل كلمته قال مدبولي: "أود أن أشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الجهود التي بذلتها بلاده خلال رئاستها لمنظمتنا، وأيضا أود أن أهنئ رئيسة وزراء جمهورية بنغلادش شيخة حسينة واجد على تولي بلادها رئاسة المنظمة، وأتمنى لبنغلادش التوفيق والسداد خلال رئاستها للمنظمة".

والشهر الماضي، كشفت أنقرة عن بدء الاتصالات الدبلوماسية مع مصر تمهيدا لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، دون شروط مسبقة من البلدين.

 

اقرأ أيضا: هل تقود محادثات "المتوسط" لتطبيع العلاقات بين مصر وتركيا؟

جاء ذلك في تصريحات منفصلة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.


وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ إن التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والاستخباراتي مستمر، مضيفا أنه "لا توجد مشكلة بشأن ذلك".


وأضاف في تصريحات له، أن "الاتصالات ما زالت دون المستوى الأعلى، وقلوبنا تريد أن نواصل هذه العملية مع مصر بشكل أقوى بكثير".


وأكد أن هناك "مفاوضات استخباراتية وسياسية ودبلوماسية، وعندما تتمخض عنها نتائج إيجابية، فإننا سنرتقي بها لأبعد من ذلك".


وتابع قائلا: "الشعبان التركي والمصري هُما واحد وليسا منفصلين، ومكان الشعب المصري ليس إلى جانب اليونان، ونريد أن نراه في المكان الذي يجب أن يكون فيه".


بدوره أكد تشاووش أوغلو، في تصريحات لوكالة الأناضول والقناة التركية الرسمية، عدم طرح تركيا ومصر أي شروط مسبقة من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، وذلك في معرض رده على سؤال بهذا الخصوص.


وأضاف: "لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حاليا، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئا لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة".


وتابع: "تطبيع العلاقات يتم لكن ببطء، من خلال المباحثات ورسم خارطة طريق".


ومضى قائلا: "بطبيعة الحال، هناك نقص في الثقة، مع الأخذ بعين الاعتبار القطيعة لأعوام طويلة، وهذا أمر طبيعي يمكن أن يحدث لدى الطرفين، ولهذا تجرى مباحثات في ضوء استراتيجية وخارطة طريق معينة، وتتواصل المحادثات".


وتابع: "لدينا اتصالات مع مصر سواء على مستوى الاستخبارات (في البلدين) أو وزارتي الخارجية، واتصالاتنا على الصعيد الدبلوماسي بدأت".