أثارت قناة "الحدث" التابعة لـ"العربية" جدلا واسعا، بدخولها إلى قلب مخيم الهول الذي يضم نحو 70 ألفا قرب دير الزور شرق سوريا، الكثير منهم من الأسر الأجنبية التي قاتل رجالها مع تنظيم "داعش".
"العربية" وفي تقارير لمراسلتها رولا الخطيب، دخلت إلى الهول الذي يقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وأثارت جدلا واسعا، إذ قامت الخطيب بمحاورة الأطفال، ووصفهم بأنهم "أطفال داعشيون".
وقال مغردون إن الخطيب سعت من خلال محاورتها للأطفال إلى حثهم على تكفيرها، لإظهار أنهم خطر على المجتمع في حال تركهم وشأنهم.
وأوضحوا أن إظهار الأطفال على أنهم مذنبون وليسوا ضحايا، أمر مستفز وغير مقبول ويخالف جميع المواثيق والمعاهدات المتعلقة بحقوق الطفل.
وحاورت الخطيب طفلا محاولة من خلاله إثبات أن زوجات مقاتلي "داعش" القتلى أو المعتقلين، يجبرون أطفالا من المخيم على إقامة علاقات جنسية معهم، إلا أن الطفل لم يجزم بذلك.
وبرغم عدم تأكيد الطفل لهذه المعلومة، فقد عنونت "العربية" عنوان الفيديو "المهاجرات في مخيم الهول يتزوجن الأطفال لدى بلوغهم بهدف الإنجاب لأنّ (الدولة باقية وتتمدد)".
وبعد الجدل الواسع، تراجعت رولا الخطيب عن وصفها الأطفال بـ"الداعشيين"، قائلة إنها لم تقصد تصنيفهم.
إلا أن الخطيب أصرت على عدم وقوعها في أي خطأ مهني، مشيرة إلى أن قدومها إلى المخيم كان بقصد مساعدة الأطفال.
وأعادت الخطيب نشر تغريدات تثني على العمل الذي قامت به.
وتابعت في حوار مع الإعلامي المصري عمرو أديب، إنها ذهبت لمساعدتهم، وأنه يجب أن يكون هناك حل سياسي واقتصادي واجتماعي لحل مشكلتهم.