سياسة عربية

هنية: حماس تشارك في حوار القاهرة لإنجاز اتفاق شامل

ذكر هنية أن "حماس" تريد لهذه الانتخابات أن "تكون مدخلا لترتيب كامل للبيت الفلسطيني"- جيتي

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأربعاء، إن حركته تشارك في حوار القاهرة الجاري حاليا، مع فتح وبقية الفصائل والشخصية الوطنية، من أجل إنجاز اتفاق شامل.


وأضاف هنية خلال مقال نشره بصحيفة "القدس" الفلسطينية: "من موقعي المتواضع في رئاسة حركة حماس، ومن خلال الحديث المباشر مع جميع أبناء شعبنا، أحبب تفصيل الموقف والرؤية التي نمضي بها في هذا الطريق الواعد نحو الوحدة والشراكة والمقاومة".


وأكد هنية أن "حركة حماس تضع هدفا مركزيا لنضالها المستمر ضد الاحتلال، بتحرير الشعب الفلسطيني من قيد المحتل وانتزاع حقه بتحرير كامل أرضه الفلسطينية، وتمكينه من تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة فوق أرضه المحررة، في دولته العتيدة وعاصمتها القدس وعودته إلى أرضه ووطنه، وأن يبني نظامه السياسي على أسس العدالة والديمقراطية".


وتابع: "الانتخابات واحدة من أشكال ممارسة الناس لحرية اختيار ممثليهم في الهيئات والمؤسسات والمناصب القيادية المختلفة"، مشيرا إلى أن حماس جعلتها واحدة من مبادئ العمل السياسي لها، سواء داخل أروقتها أو في تفاعلها مع الحالة السياسية الفلسطينية.


وشدد على أن "حماس" ترى في تعزيز الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام، مدخلا أساسيا لتعظيم القوة الذاتية الفلسطينية، ومدخلا أساسيا لحشد قوى الأمتين العربية والإسلامية في مواجهة المشروع الصهيوني، خصوصا في هذه الفترة التي ترغب فيها قوى إقليمية ودولية في أن تشرعن كيان الاحتلال ليكون دولة مهيمنة في المنطقة.


وقال هنية إن "المرتكز الأساس الذي انطلقت منه حركة حماس في رغبتها بإجراء الانتخابات، يقوم على تفعيل دور الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، في اختيار القيادة التي تمثله، ويرى أنها قادرة على تحقيق أهدافه وتطلعاته".

 

اقرأ أيضا: البرغوثي يتحدث لـ"عربي21" عن خلافات حوار القاهرة وتوافقاته


وأردف قائلا: "ترى الحركة أن مشاركة كل أبناء شعبنا في الداخل والشتات في العملية الانتخابية يعيد شعبنا الفلسطيني إلى مركز الفعل الوطني والنضالي"، منوها إلى أن "حماس" شاركت منذ وقت مبكر في العملية الانتخابية النقابية والطلابية، إيمانا منها بمركزية فكرة الاختيار عبر صندوق الاقتراع.


وأشار إلى أن "حماس" دعت دوما إلى إجراء الانتخابات، واعتبرتها مدخلا مهما لطي صفحة الانقسام، مضيفا أنه "مع بدء الحديث عن الانتخابات مجددا في أواخر عام 2019، قدمت حماس جملة من المواقف السياسية والإعلامية التي فتحت المجال أمام إمكان إجراء الانتخابات".


وتابع: "قد قدرت الفصائل والقوى والمؤسسات المجتمعية عاليا مواقف الحركة الإيجابية الوطنية، ورغم أن الفصائل الفلسطينية قدمت مبادرة عرفت باسم مبادرة الفصائل الثمانية في أيلول/ سبتمبر 2019 التي وافقت عليها حركة حماس، إلا أن العملية لم تبدأ لأسباب لست بصدد ذكرها، بالرغم من الحاجة الملحة لتوحيد الموقف الفلسطيني، حيث كانت الضغوطات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية في أوج شراستها".


واستدرك: "مع ذلك ظل موقف حماس من الانتخابات إيجابيا، إلى أن تشكلت ظروف جديدة تقدمت الحركة كعادتها بخطوات واسعة وأبدت مرونة، فتحت آفاقا واسعة لإطلاق العملية الانتخابية، وإصدار المراسيم الخاصة بالانتخابات، لتظل الأولوية هي إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وتوحيد جهود شعبنا في مجابهة التحديات المتعاظمة التي تواجه القضية الفلسطينية".


وذكر أن حركة حماس تريد لهذه الانتخابات أن "تكون مدخلا لترتيب كامل للبيت الفلسطيني، وإعادة بناء نظام سياسي فلسطيني يستجيب للتحديات التي تلاحق الحالة الفلسطينية باستمرار، ويستوعب كل القوى الحية في شعبنا في الداخل وفي الشتات على قاعدة الوحدة والشراكة والتكامل، وبالتالي إنهاء حالة الانقسام نهائيا وتصليب المؤسسات الفلسطينية بشكل لا يسمح لأي خلاف سياسي لاحق أن يتطور أو يتعاظم (..)".