الغارديان: التحديات هائلة أمام الحكومة الليبية الجديدة

قالت صحيفة "الغارديان"، إن ليبيا حصلت أخيرا على حكومة وحدة وطنية، برئاسة عبد الحميد دبيبة للمرة الأولى منذ سقوط نظام القذافي قبل عقد من الزمان.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "عربي21" أن ليبيا لم تكن قادرة على تشكيل حكومة مستقرة، حيث عرقل الانقسام بين الشرق والغرب الوحدة، وقاد إلى تمزق مؤسساتي.

ولفتت إلى أن "الدول التي دعمت الأطراف المختلفة في النزاع وافقت على الحكومة الجديدة، فيما ستواجه الأخيرة صعوبات السير وسط عدد من اللاعبين الخارجيين مثل روسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والتي تبحث عن عقود في مجال النفط والإنشاءات".

وحاول دبيبة تجنب الحديث عن إخراج 20.000 مرتزق استأجرتهم تركيا والإمارات وروسيا، وقال في كلمة  أمام البرلمان، إن هذه القوات خنجر في ظهر البلد ولكن عليه التصرف بحذر. 

وقال دبلوماسيون إن الحكومة الجديدة بحاجة لدعم البرلمان لتمرير ميزانية 2021، وإجراء استفتاء على الدستور وقانون الحكم المحلي. بحسب "الغارديان".

اقرأ أيضا: تعرف إلى أسماء وزراء الحكومة الجديدة في ليبيا

وفي إشارة إلى المشاكل التي ستواجه الحكومة، قاطع 35 نائبا من طرابلس اجتماع طرابلس ولم يتم توحيد قوى الجيش وهناك حاجة لتوحيد مؤسسات المصرف المركزي.

ويعني تشكيل الحكومة حل حكومة الوفاق الوطني، حيث وافق فائز السراج على التنحي جانبا، وهناك تكهنات بأن يتولى منصب السفير في لندن التي يزورها لرؤية عائلته.

وفي 5 شباط/ فبراير الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي سلطة تنفيذية موحدة، على رأسها دبيبة لرئاسة الحكومة، مهمتها الأساسية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021.

ويأمل الليبيون أن تنهي هذه الخطوة سنوات من الصراع المسلح في البلاد، فاقمه هجوم شنه اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، في نيسان/ أبريل 2019، وباء بالفشل بعدما استمر أكثر من عام.