دعا قادة ما يسمى "اتحاد منظمات جبل الهيكل" جمهور المتطرفين اليهود إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتحويل هذا الشتاء إلى "شتاء يهودي" فيه.
والبرنامج الذي أطلقه اتحاد منظمات الهيكل المتطرفة يتزامن مع ما يسمى عيد الأنوار اليهودي "الحانوكاه"، الذي يمتد بين ١٠-١٨ من الشهر الجاري.
ودعت جماعات الهيكل المتطرفة إلى تكريس الاحتفال به بإشعال الشمعدانات، والرقص ليلا في ساحة الغزالي مقابل باب الأسباط، وإضاءة الشمع في باب العامود، والرسومات المرسلة إلى الأسوار في باب الخليل، وعلى طول أبواب وأسوار باب الساهرة وشارع السلطان سليمان القانوني.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الدعوات التي تطلقها منظمات دينية يهودية لاقتحام المسجد الأقصى، و"إشعال الشمعدان في باحاته".
وقالت في بيان، إن ما يعرف باسم اتحاد منظمات جبل الهيكل أطلق دعوات، لحشد أعداد كبيرة من اليهود؛ للمشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى، بشكل يتزامن مع ما يسمى عيد الأنوار اليهودي "الحانوكا" (يبدأ الجمعة القادم وينتهي الجمعة التي تليها)".
وأشارت إلى وجود دعوات "لإشعال الشمعدانات (طقوس يهودية) في باحات المسجد"، إضافة إلى إطلاق دعوات "تحريضية عنصرية للتخلص من دائرة الأوقاف الإسلامية، وسحب صلاحياتها، والسيطرة عليها".
ورأت "الخارجية" الفلسطينية في تلك الدعوات "محاولة لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيا".
وحمّلت الوزارة "الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الدعوات ومخاطرها ونتائجها".
يذكر أن هذه الجماعات ذاتها كانت قد وجهت نداءات مصورة، وعلى مدى الشهر الماضي، للإمارات والبحرين؛ لمساعدتهم في إقامة صلوات مشتركة في ساحات ومساطب المسجد الأقصى المبارك، ومساعدتهم في التخلص من إدارة الأوقاف الإسلامية للأقصى، الأمر الذي أثار مفتي القدس والديار الفلسطينية في خطبة الجمعة الماضية.