أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في الولايات المتّحدة تزامناً مع الانتخابات الرئاسية أنّ تحديد الأغلبية في
مجلس الشيوخ لن يتمّ قبل كانون الثاني/ يناير المقبل حين ستجرى انتخابات فرعية في
ولاية جورجيا.
ووفقاً لتقديرات كبريات وسائل الإعلام
الأمريكية السبت، فقد حصل كلّ من السيناتور الجمهوري عن الولاية ديفيد بيرديو
ومنافسه الديمقراطي جون أوسوف على أقلّ من 50% من الأصوات، ما يعني حكماً إجراء
جولة ثانية بينهما في 5 كانون الثاني/ يناير.
وستجرى في التاريخ نفسه انتخابات على
المقعد الثاني المخصّص للولاية الجنوبية في مجلس الشيوخ.
اقرأ أيضا: ما هي الخطوات البروتوكولية بعد فوز بايدن بانتخابات الرئاسة؟
وغرّدت الجمهورية نيكي هيلي، السفيرة
السابقة في إدارة دونالد ترامب لدى الأمم المتحدة، على تويتر السبت قائلة: "كلّ الأنظار ستتّجه إلى جورجيا بانتظار تحديد مصير مجلس الشيوخ".
ويحتلّ الجمهوريون في مجلس الشيوخ
الحالي 53 من أصل 100 مقعد. وخلال انتخابات منتصف الولاية التي أجريت الثلاثاء كان
35 من هذه المقاعد موضع تنافس.
وكان الديمقراطيون انتزعوا من
الجمهوريين مقعدين في مجلس الشيوخ عن ولايتي كولورادو وأريزونا، لكنّ الجمهوريين
انتزعوا منهم مقعد السيناتور الديمقراطي في ولاية ألاباما.
وإلى جانب مقعدي جورجيا، لا يزال هناك
مقعدان لم تُعرف نتائجهما بعد: مقعد عن ولاية كارولاينا الشمالية وآخر عن ولاية
ألاسكا. ووفقاً لآخر النتائج فإنّ الكفّة تميل لصالح المرشّحين الجمهوريين لهذين
المقعدين.
وتبدو حظوظ الديمقراطيّين مرتفعة في
جورجيا التي قرّرت إعادة فرز الأصوات بعد تقارب النتائج بين ترامب وبايدن.
وفاز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات
الرئاسية الأمريكية، وفق تقديرات نشرتها كبريات وسائل الإعلام في الولايات المتحدة
السبت، بعد نجاحه في انتزاع ولاية بنسلفانيا من الرئيس المنتهية ولايته الجمهوري
دونالد ترامب وتخطّيه عتبة الـ270 من أصوات كبار الناخبين اللازمة للوصول إلى
البيت الأبيض.
وإضافة إلى فوزه بمعاقل ديمقراطية
تقليدية مثل نيويورك وكاليفورنيا، فقد انتزع نائب الرئيس السابق ثلاث ولايات كان ترامب
فاز بها في 2016 هي ميتشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، بالإضافة إلى ولاية رابعة وفقاً
لقسم من وسائل الإعلام هي أريزونا.
وكانت شبكة "فوكس نيوز"
ووكالة "أسوشييتد برس" للأنباء أعطتا المرشح الديمقراطي منذ ليل
الثلاثاء-الأربعاء الفوز بهذه الولاية الغربية، الجمهورية تقليدياً، معتبرتين أنه
من المستحيل على الرئيس تقليص تقدّم بايدن عليه. لكنّ وسائل إعلام أخرى مثل
"نيويورك تايمز" و"سي أن أن" فضّلت الانتظار.
وتعهّد بايدن السبت بتوحيد الأمريكيّين
والسعي إلى رأب الصدع في البلاد، بعد فوزه على الرئيس المنتهية ولايته الجمهوري
دونالد ترامب، في الانتخابات التي أجريت الثلاثاء.
وقال بايدن في خطاب إعلان النصر متوجّهاً
إلى أنصاره الذين احتشدوا في الهواء الطلق في مسقط رأسه ويلمنتغون بولاية ديلاوير: "حان وقت الشفاء في أمريكا (...) أتعهّد أن أكون رئيساً لا يسعى إلى التقسيم
بل إلى التوحيد"، في تناقض مع السياسة التي انتهجها ترامب طوال السنوات
الأربع الماضية.
قرار قضائي أمريكي بشأن فرز أصوات البريد يُحبط حزب ترامب
ترامب: عائلة بايدن هي مؤسسة إجرامية ويجب التحقيق معه
التصويت المبكر يشعل المنافسة الانتخابية بين ترامب وبايدن