صحافة إسرائيلية

تقرير إسرائيلي يتحدث عن إجراءات حماية حقول الغاز بالمتوسط

حقل تامار استراتيجي للاحتلال من أجل استخراج الغاز في البحر المتوسط- يديعوت
قال كاتب إسرائيلي إن "شركة "ألبيت" لصناعة الأسلحة تستعد لتأمين منصات الغاز الإسرائيلية في عرض البحر المتوسط، باستخدام كاشطات وقوارب التدخل السريع، وقد أجرت تمرينًا يضم ركائز وغواصات يحاكي هجوما مسلحاً عليها".

وأضاف حانان غرينوود بتقريره بصحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أنه "في إطار تمرين "السهم المميت"، وصلت قوات كبيرة من الذراع البحرية لمنصة الغاز ليفياثان، على بعد 120 كم من حيفا شمال فلسطين المحتلة، وهدفها ألا يتم ضرب الحفارة بأي ثمن، حيث تمتلك إسرائيل حاليًا حفارتين غازيتين نشطتين، وهما ليفياثان وتامار، ومن المقرر أن تنضم إليهما منصة أخرى، وهي سمكة قرش التمساح من إنرجيان في يونيو 2021".

وأكد أن "هذه الحفارات توفر الغاز المستخدم لتوليد الكهرباء في إسرائيل، ما يجعلها هدفًا مهمًا جدًا لحزب الله في الشمال وحماس في الجنوب، وكذلك القوى المعادية الأخرى، بما في ذلك الدول المهتمة بالإضرار بإنتاج الكهرباء، سواء من خلال التخريب المادي، أو الهجوم الإلكتروني، لذلك فإن الحاجة لتأمينها، سواء من قبل الجيش أو الشركات التي تشغل الحفارات، أمر بالغ الأهمية".

وأوضح أنه "في هذه الأيام تستعد شركة "ألبيت ألاسكا" العاملة في سديروت، لتقديم الحلول الأمنية لمنصة الغاز الجديدة، وستوفر الشركة مجموعة تقنية كاملة من أجهزة الاستشعار، بما في ذلك الأنظمة الكهروضوئية والرادار والسونار ومركز القيادة والتحكم، إضافة لبدلة استشعار مخصصة يتم تثبيتها على قوارب التدخل السريع، وأن الأمن يستجيب بشكل فعال لذلك".

ونقل عن أرييه تشيرنوبروف مدير مصنع ألاسكا خلال زيارة للمختبر حيث تجري الاستعدادات، أننا "أمام الدائرة الأمنية الأخيرة، حيث ستشمل الأنظمة الفاعلة الرادارات والكاميرات والسونار والكاشطات وقوارب التدخل وغيرها، بينما تشتمل أنظمة القيادة والتحكم على قدرات الذكاء الاصطناعي والكشف التلقائي، وأدركت ألبيت أن التكنولوجيا تركز على تهديد أسرع بكثير من الشخص العادي، باستخدام أنظمة الاستشعار وأجهزتها".

وأضاف أن "الأنظمة التي تم بناؤها تتضمن تقنيات متقدمة، بعضها فقط مسموح بنشرها، وتهدف لمنع تلف منصة الغاز بأي ثمن، حيث ستكتشف الرادارات السفن فوق الماء، وسيكتشف السونار الغواصات والأجسام المعادية التي تسعى للوصول لمنطقة الحفارة، وستعمل قوارب التدخل السريع بشكل مستقل، وتسمح باكتشاف التهديد بالكاميرات المتقدمة والأنظمة الكهروضوئية، وستراقب الطائرات بدون طيار التهديد من الأعلى، وتوفر بيانات إضافية".

وأكد أنه "نظرًا للتهديد السبراني لهذه الأصول الاستراتيجية، فإن النظام بأكمله مغلق، ويعمل على منصة الحفر فقط، لمنع تسرب البيانات، والاستيلاء عن بعد، هذا نظام مدني يتغذى على القدرات العسكرية التي طورناها على مر السنين، وهذه القيمة المضافة التي نضعها على الطاولة، وبجانب الأنظمة التي تهدف لمنع هجوم مباشر على الحفارة، هناك هيئات أخرى تهدف لوقف هجوم على الممتلكات الاستراتيجية".

الجنرال روي درير قائد السرب 33 الذي شارك في التمرين الكبير الأخير لمحاكاة هجوم على منصة غاز، قال إن "حفارة الغاز منشأة أساسية لإسرائيل، وهي هدف للضرر، ومعرضة لمجموعة متنوعة من التهديدات، ونحن مطالبون بالحفاظ عليها بأفضل ما نستطيع. في التمرين، شكلت السفن في المياه الاقتصادية لإسرائيل حزامًا وقائيًا حول الحفارة والأصول الاستراتيجية، من أجل منع مرور التهديدات في الداخل".

وأضاف أنه "من بين أمور أخرى، فإن التدريب عمد إلى ممارسة سيناريو يتم فيه إطلاق الصواريخ على منصات الحفر، ومحاولات التسلل إليها بواسطة سفن إدارة الغذاء والدواء، وهذا تهديد مع احتمال كبير لإلحاق الضرر بإسرائيل، ويدرك الإسرائيليون جيدًا أنه في النهاية تأتي نسبة كبيرة من كهرباء إسرائيل من الغاز الطبيعي، وبالتالي فإن النتيجة المباشرة لضرب الحفارات تكون في منازلنا جميعًا".