كشف كاتبان إسرائيليان أن "دول الخليج العربي، بقيادة السعودية، تسعى لتشكيل تكتل سياسي أمني ضد إيران فيما تبقى من حقبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفيما يحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على التطبيع مع إسرائيل، لكن والده الملك سلمان لا يزال يعارض ذلك، وفي الوقت ذاته تشير مصادر في تل أبيب وواشنطن إلى أن السعوديين قريبون من اتخاذ القرار بشأن التطبيع مع إسرائيل".
وقال آريئيل كهانا ودانيئيل سريوتي في تقرير نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21"، إنه "بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان، تتوقع إسرائيل الآن الجائزة الأكبر من خلال اتفاقية جديدة مع السعودية، حيث تنشر تل أبيب وواشنطن تلميحات كثيفة بأن الرياض على وشك اتخاذ قرار الاعتراف بإسرائيل، ولكن لا يزال من غير المؤكد أن الرياض ستنضم للسودان، خامس دولة عربية تعقد سلاما مع إسرائيل".
وأشارا إلى أنه "وفقا لتقديرات إسرائيلية وأمريكية، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مهتم بالتطبيع مع إسرائيل، لكن والده الملك سلمان يمنع هذه الخطوة حاليا، ورغم ذلك، فإن جميع المؤشرات تشير إلى أن الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين حصلت على الضوء الأخضر من الرياض، بسبب المصلحة الرئيسية لدول الخليج في تكوين كتلة سياسية أمنية ضد إيران برعاية الرئيس ترامب، بهدف مساعدته لإعادة انتخابه، والتغلب على بايدن".
وأوضحا أن "السودان، الموالية لإيران سابقا، أعلنت أنها ستبدأ محادثات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق سلام معها، وهي ثالث دولة عربية تنضم للاتفاق الإبراهيمي الذي أطلقته إدارة ترامب، ويتوقع أن تجتمع وفود من البلدين علانية في الأيام المقبلة؛ لإحراز تقدم عملي في تسوية العلاقات، ما يؤكد حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أننا نغير خريطة الشرق الأوسط".
وأضافا أن "التحليق في الطيران شرقا فوق المملكة العربية السعودية إلى البحرين والهند، سيوفر الكثير من الساعات والمال، وبعد أن كانت إسرائيل معزولة، فقد بات واضحا أننا ذاهبون إلى تسونامي سياسي، وسيكون هناك المزيد من الدول التي ستوقع اتفاقيات مع إسرائيل".
وأكدا أن "السودان دولة فقيرة ذات موارد وقدرات محدودة، لكن تعزيز العلاقات معها سيسمح لإسرائيل بتعزيز مراقبتها للعناصر المعادية العاملة في منطقة البحر الأحمر، حيث تستخدم إسرائيل عدة دول أفريقية لتشغيل محطات إنذار على طول شواطئ البحر الأحمر، رغم أن ردود الفعل العربية أتت متماشية مع المصالح الإقليمية الناشئة، وكانت الدول العربية المعتدلة أول من رحب بها".
وأشارا إلى أن "الدول المعتدلة التي طبعت مع إسرائيل وصفت الاتفاق السوداني الإسرائيلي بأنه خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والازدهار في المنطقة، ويوسع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والدبلوماسي بين الدول والشعوب بما يعود بالنفع على المنطقة كلها، بل يسهم في أمن المنطقة واستقرارها، والتعاون السياسي والازدهار الاقتصادي، رغم مسارعة الدول العربية والإسلامية المعارضة لاتفاقيات التطبيع بإصدار دعوات إدانة تدعو معارضي الاتفاق في السودان للنزول إلى الشوارع والاحتجاج عليه".
تقدير إسرائيلي: التطبيع سيزيد صفقات الأسلحة بالمنطقة
مسؤول إسرائيلي: ماذا سنفعل حال فوز بايدن برئاسة أمريكا؟
سفير إسرائيلي يحذر من توتر مع الصين عقب اتفاقيات التطبيع