قال البيت الأبيض إن السودان و"إسرائيل"، وافقتا على تطبيع العلاقات، بعد توقيع الرئيس ترامب مرسوم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأوضح بيان مشترك أصدره البيت الأبيض، أن كلا من دونالد ترامب وعبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك، وبنيامين نتنياهو، أجروا محادثات واتفقوا على تطبيع العلاقات.
وأضاف أن الاتفاق ينص على بدء علاقات اقتصادية وتجارية، والتركيز بصورة أولية على الزراعة.
ولفت البيان المشترك، إلى أن أمريكا ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية، والعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديون السودان.
وأشار إلى أن ترامب "يتوقع انضمام دول كثيرة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، إلى التطبيع". وأضاف: "إن الفلسطينيين يريدون أن يفعلوا شيئا".
من جانبه قال البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب أخطر الكونغرس، بعزمه رفع السودان رسميا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك بعد أن حول السودان 335 مليون دولار في حساب لضحايا هجمات على سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا وعائلاتهم.
اقرأ أيضا: ندوة "عربي21": حمدوك لا يريد منح ورقة التطبيع لترامب (شاهد)
من جانبه قال مجلس السيادة السوداني، "سيتم الإعلان عن يوم تاريخي للسودان والثورة المجيدة"، بشأن رفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب.
وقدم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك،
الجمعة، الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على توقيعه الأمر التنفيذي برفع اسم
السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأعلن حمدوك، في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك،
استمرار التنسيق مع الكونغرس، لإزالة اسم السودان من القائمة.
وقال حمدوك: "أشكر الرئيس ترامب لتوقيعه
اليوم الأمر التنفيذي لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. مستمرون في
التنسيق مع الإدارة الأمريكية والكونغرس لاستكمال عملية إزالة السودان من القائمة
في أقرب وقت".
وتابع: "نتطلع إلى علاقات خارجية تخدم
مصالح شعبنا على أفضل وجه".
من جانبه، قال مجلس السيادة، في بيان ثان، إن
رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، "بمثابة فتح كبير للسودان ستنعكس آثارها
على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، فضلا عن علاقات السودان
الخارجية".
وأضاف: "وقد كان للجهود التي بذلتها أجهزة
الحكم الانتقالي في مجلسي السيادة والوزراء، دور كبير في الوصول إلى هذه الخطوة
التي ظل ينتظرها الشعب السوداني لسنوات طويلة".
وأردف: "خروج السودان من قائمة الدول
الراعية للإرهاب يمثل انتصارا للسودان في معركة إعادة الكرامة للشعب
السوداني".
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتخذ خطوات صوب تطبيع العلاقات مع السودان، قائلا إن هذا يمثل "عهدا جديدا" في المنطقة.
وشكر في بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توسطه في الاتفاق وقال أيضا إن وفودا إسرائيلية وسودانية ستلتقي قريبا لمناقشة التعاون التجاري والزراعي.
يذكر أن رئيس الحكومة الانتقالية في السودان، عبد الله حمدوك، كان أبدى استعدادا مشروطا للمضي في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه أنهى هذا التصريح بإعلان الليلة عن الموافقة على التطبيع دون شروط.
أعلن التلفزيون السوداني، أن الخرطوم تؤكد اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل "وإنهاء حالة العداء".
من جانبه قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن انضمام السودان إلى "المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، يشكل طعنه جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته العادلة وخروجا عن مبادرة السلام العربية".
بدوره قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، الجمعة، إن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل "أمر مؤلم".
وأضاف أبو زهري، عبر تويتر: "الإعلان عن تطبيع العلاقات بين السودان والاحتلال هو أمر مؤلم، ولا يتفق مع تاريخ السودان المناصر للقضية الفلسطينية".
رويترز: رئيس وزراء السودان مستعد للتطبيع مع إسرائيل.. بشرط
حمدوك: أمريكا تهدد مسار الانتقال الديمقراطي بالسودان