سياسة عربية

وزير خارجية السودان يتحدث عن احتمالية التطبيع مع الاحتلال

قمر الدين: "العمل على إزالة اسمنا من هذه اللائحة مفصول تماما عن التطبيع أو غيره"- وكالة سونا

تحدث وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، عن احتمالية انضمام بلاده للدول المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال قمر الدين في تصريحات لقناة "فرانس 24"، إن "علاقتنا مع إسرائيل ما زالت خاضعة للنقاش والسودان سيقوم بما تمليه عليه مصالحه".

 

وعن ما إذا كان هناك شرط لإزالة اسم السودان من لائحة داعمي الإرهاب مقابل التطبيع، قال قمر الدين: "نعمل مع الولايات المتحدة منذ سنوات لإزالة اسم السودان من اللائحة". 

 

وتابع: "العمل على إزالة اسمنا من هذه اللائحة مفصول تماما عن التطبيع أو غيره".

 

إلا أن قمر الدين عاد ونوه لإمكانية التطبيع، بقوله إن السودان استقل في العام 1956، ووجد حينها أن إسرائيل قائمة منذ العام 1948. 

 

واستدرك: "لسنا على استعداد لفعل أي شيء مع دولة أخرى إلا وفق ما يحدده السودان من مصالحه الخارجية مع أي دولة في العالم. هذا أمر متروك لأولويات السودان".

ويتسق موقف قمر الدين مع تأكيد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، أن بلاده "ماضية في بناء علاقات مع إسرائيل".

وأشار حميدتي في مقابلة أجرتها معه قناة "سودانية 24" من جوبا، أنه "تلقى وعدا أمريكيا بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب".

وخلال الأيام الماضية، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، إن الخرطوم وافقت على التطبيع مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وحصوله على مساعدات من واشنطن.

وفي 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.

ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.

لكن واشنطن لم ترفع اسمه من قائمة الإرهاب، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

ومؤخرا، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع الاحتلال، مؤكدا عدم صحة ما يدور بهذا الشأن.

وأعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.