اتهمت الحكومة اليمنية، مساء الأربعاء، المجلس الانتقالي الجنوبي، بـ"المماطلة في تنفيذ الشق العسكري منه".
وكان يفترض أن تتم عملية تبادل أسرى بين الحكومة والانتقالي أمس الأربعاء، إلا أنه تم تأجيله، في حين أوضحت الحكومة أن الانتقالي تسبب بذلك.
وأكدت مصادر لمواقع محلية، أن عملية تبادل الأسرى التي كان يفترض أن تتم في أبين تم تأجيلها إلى أجل غير معلوم.
وتواصلت كذلك في أبين، الخميس، المواجهات بين الانتقالي والقوات الحكومية، للشهر الثالث على التوالي، بعد فشل تنفيذ عملية تبادل الأسرى.
اقرأ أيضا: وزير يمني يهاجم "الانتقالي".. ومصدران يكشفان "سر الانسحاب"
وقالت مواقع محلية، إن تبادلا للقصف المدفعي اندلع خلال الساعات الماضية على طول جبهات القتال في شقرة، حيث يتمركز هادي، وزنجبار، معقل الانتقالي. ولم تعرف بعد حصيلة الضحايا.
وكان الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية اتفقا على تبادل الأسرى فيما بينهما، وذلك تمهيدا لتهيئة الأجواء لتنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وأعلن رئيس مجلس النواب اليمني عن موعد تنفيذ الشق السياسي والعسكري من اتفاق الرياض خلال الأيام المقبلة.
وعملية التبادل كانت ستشمل 178 أسيرا من القوات الحكومية، من محافظة شبوة (شرقا)، فيما سيصل 28 أسيرا لدى "الانتقالي" من عدن (جنوبا)، إلى أبين.
وتمت عمليات الأسر هذه خلال المواجهات العسكرية بين الطرفين في محافظتي شبوة وعدن، قبل نحو عام.
وشهدت عدن مطلع آب/ أغسطس 2019، قتالا شرسا بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.
اقرأ أيضا: مسؤول يمني: بدء مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة
ونهاية تموز/ يوليو الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، عن آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
وتضمنت الآلية، تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
مظاهرات بسقطرى اليمنية ضد التطبيع العربي والانتقالي (شاهد)
قوة مدعومة إماراتيا بعدن تعتقل داعية انتقد التطبيع
الحكومة اليمنية تدعو "الانتقالي" لانسحاب "سريع" من عدن وسقطرى