انكمش الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا 19.8 بالمئة، في الربع الثاني من 2020، وهو أكبر تراجع منذ 65 عاما، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية.
وعانت بريطانيا من انهيار قياسي للناتج الاقتصادي في الربع الثاني من 2020 حين كانت إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس كورونا سارية، بيد أن الانخفاض كان أقل قليلا من التقديرات الأولى.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، الأربعاء، إن الناتج المحلي الإجمالي انكمش 19.8 بالمئة في ثلاثة شهور حتى حزيران/يونيو وهو ما يقل على نحو طفيف عن تقديرات أولية بانخفاض فصلي نسبته 20.4 بالمئة لكنه لا يزال أكثر من التراجع في بقية الاقتصادات المتقدمة.
وهذا هو أكبر تراجع منذ أن بدأ مكتب الإحصاءات تسجيل البيانات في 1955، وتشير بيانات أخرى إلى أن بريطانيا تتجه صوب أسوأ انكماش سنوي منذ الكساد الكبير عام 1929.
وانكمش الاقتصاد البريطاني بالفعل 2.5 بالمئة بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس مع بدء إجراءات العزل العام في نهاية آذار/مارس.
بذلك، يكون الاقتصاد البريطاني قد دخل مرحلة ركود مع تسجيل الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انكماشين متتالين، مدفوعا بالضربات القوية التي تعرضت لها مختلف القطاعات جراء تفشي فيروس كورونا، والإجراءات الحكومية لكبحها.
وتعافى الناتج في الشهور القليلة الماضية لكن التعافي يتبدد على ما يبدو مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا وتوقعات بقفزة في البطالة في ظل تقليص الحكومة لدعم الوظائف.
وبلغ معدل ادخار الأسر 29.1 بالمئة مقارنة مع 9.6 بالمئة في الربع الأول حيث لم تكن قادرة على الإنفاق في العديد من المتاجر والمطاعم خلال فترة العزل العام فيما ينقضي في الشهر المقبل برنامج الحكومة لدعم الوظائف والذي كان يدعم بعض مصادر الدخل.
ووفقا لآخر تقديرات بنك انجلترا (المركزي البريطاني)، يتوقع أن ينكمش اقتصاد بريطانيا بنسبة 10.4 بالمئة خلال 2020، وهي نسبة قريبة من توقعات أعلنها صندوق النقد في 24 يونيو/ حزيران، بنسبة 10.2 بالمئة.
مجموعة العشرين: حزم التحفيز ضمانة لاستقرار سوق الطاقة
الروبل الروسي يهبط لأدنى مستوى مقابل الدولار واليورو
قفزة جديدة للجنيه الاسترليني بدعم من محادثات "بريكست"