سياسة عربية

حكومة "الثني" تقدم استقالتها على وقع مظاهرات شرق ليبيا

قوات حفتر قابلت المظاهرات بإطلاق الرصاص ما أدى إلى مقتل متظاهر وإصابة آخرين- قناة ليبيا الأحرار

قدّمت الحكومة المؤقتة في الشرق الليبي، برئاسة عبد الله الثني استقالتها الأحد، على وقع احتجاجات متصاعدة في مدن الشرق، التي يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.


في سياق متصل، طالبت منظمات حقوقية بالتحقيق في مقتل متظاهر يدعى سعيد البرعصي، وإصابة آخرين، في أعقاب إطلاق النار من قبل قوات حفتر على متظاهرين في مدينة المرج مساء السبت.

والجمعة، أُصيب 5 مدنيين في مدينة البيضاء والمرج شرقي بنغازي، جراء إطلاق قوات حفتر النار على محتجين منددين بالأوضاع المعيشية، أيضا.


ونقلت قناة "فبراير"، مساء الأحد، قرارا أعلنه أحمد المسماري، متحدث مليشيا حفتر، يقضي بمنع التظاهرات ليلا في بنغازي. 


وقال إن "الأوامر صدرت بمنع المظاهرات ليلا"، زاعما أن هذا القرار "حتى لا تنهار الحالة الأمنية في بنغازي".

 

اقرأ أيضا: احتجاجات في مناطق نفوذ حفتر بليبيا.. هل تخرج عن السيطرة؟

والخميس والجمعة، شهدت مناطق عدة في بنغازي احتجاجات غاضبة ضد تردي الخدمات وتدني مستوى المعيشة في المدينة الخاضعة لسيطرة حفتر.


ويقول ليبيون في بنغازي إن المدينة تشهد انقطاعا للتيار الكهربائي يمتد لفترات طويلة يوميا، فضلا عن ارتفاع أسعار الوقود والسلع والمواد الغذائية.


ومطلع آب/ أغسطس الماضي، بدأت دعوات التظاهر في بنغازي ضد تدهور الأوضاع الاجتماعية وتغول الفساد، وفي الـ23 من الشهر ذاته خرجت مظاهرات في بنغازي، وعدة مدن، بينها سرت (شمالا) وسبها (جنوبا)، تلتها مظاهرة في مدينة القبة، معقل عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق. 


وقمعت قوات حفتر هذه المظاهرات بالقوة، واعتقلت 5 في بنغازي و80 بسرت، بحسب منظمة رصد الجرائم الليبية (حقوقية).