ملفات وتقارير

خبير أمريكي: لوبي المغرب الأقوى عربيا.. ماذا عن الفلسطينيين؟

الفلسطينيون ليسوا بحاجة إلى لوبي، إذ يتمتعون بجالية كبيرة، لكنها منقسمة مع انقسام قيادتهم- عربي21

كشف الخبير في الشأن الأمريكي، خالد صفوري، عن قوة اللوبي المغربي في الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أن الرباط هي الأذكى من بين العواصم العربية في إدارتها لعملية التأثير على أروقة صنع القرار في واشنطن.

 

وفي إطار مشاركته بندوة "عربي21" الشهرية، أوضح "صفوري": "أعتقد أن أنجح دولة عربية في إدارة شؤون اللوبي (التأثير) هي المغرب".

 

وأضاف: "المغرب لديه وبشكل مستمر شركات علاقات عامة ولوبي، منذ صعود الملك (محمد السادس)، الذي أدار شؤون العلاقات مع أمريكا بطريقة ذكية".

 

وتابع: "رغم أن أعضاء الكونغرس السود لا يحبون سيادة المغرب على الصحراء الغربية، إلا أن الرباط نجحت بطمس القضية (في واشنطن)، ولا يكان أحد يتحدث عنها، بما في ذلك لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب".

 

 

وأشار إلى أن الحزب الديمقراطي يشعر بارتياح إزاء عدم مشاركة الرباط بالتطبيع الخليجي مع الاحتلال الإسرائيلي، كون المملكة المغربية تدرك أن الأمر يتعلق بحسابات انتخابية أمريكية، فضلا عن تشديدها على أنها غير معنية باتفاق من ذلك النوع قبل تسوية مع الفلسطينيين.

 

وبشأن قدرة الفلسطينيين على التأثير في واشنطن، أشار صفوري إلى عدم حاجتهم إلى "لوبي"، إذ إنهم يتمتعون بجالية كبيرة في الولايات المتحدة.

 

اقرأ أيضا:

- ندوة "عربي21": طليب وعمر حطّمتا "أسطورة آيباك" (شاهد)

- خبير أمريكي لعربي21: ترامب قد يسجن بعد مغادرة البيت الأبيض

- خبير أمريكي لـ"عربي21": 11 سبتمبر نقطة فارقة للوبي الإسرائيلي

- ندوة "عربي21": ابن سلمان تورط بأمريكا ولوبي الاحتلال لن ينقذه

 

واستدرك الخبير الأمريكي بالتأكيد على أن حالة الانقسام على مستوى القيادة الفلسطينية، لا سيما بين حركة حماس ومنظمة التحرير، تنعكس سلبا على فاعلية الجالية بالولايات المتحدة.

 

ولفت صفوري في هذا السياق إلى حالة الجالية الأرمنية، التي توفر ليريفان قدرة كبيرة على التأثير في واشنطن، دون الحاجة للإنفاق على شركات علاقات عامة، وهو ما يمكن للفلسطينيين فعله كذلك.

 

وفي المقابل، فإن العديد من الدول العربية بحاجة إلى تأسيس لوبيات لافتقارها إلى جاليات كبيرة بالولايات المتحدة، أو كون من يقيمون هناك من مواطنيها معارضين لحكومات بلادهم.

 

وأشار في هذا السياق إلى الحالة السعودية، التي كانت تفتقر إلى جالية في الولايات المتحدة، ما حتم عليها إنشاء لوبي بواشنطن، وتفاقمت تلك الحاجة بعد أن بات المئات يفرون من أراضيها إلى أمريكا، وباتوا يعرفون أنفسهم بأنهم معارضون للرياض ولاجئون سياسيون، وذلك لأول مرة بتاريخ المملكة.