قدّم المبعوث الأمريكي المختص بالملف الإيراني برايان هوك استقالته، الخميس.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الخميس إن مبعوث الولايات المتحدة الخاص لدى فنزويلا إليوت أبرامز سيضيف إيران لمهامه الحالية بعد أن يقضي "فترة انتقالية" مع هوك.
ويأتي التنحي المفاجئ لهوك في وقت دقيق تحاول فيه واشنطن حشد التأييد في الأمم المتحدة لتمديد حظر أسلحة مفروض على إيران وفي وقت يعد فيه مجلس الأمن الدولي لتصويت يجرى الأسبوع المقبل على الأمر.
وقال هوك للصحفيين صباح الخميس قبل ساعات من إعلان تنحيه عن المنصب "سنواصل الترويج للحجج المؤيدة للأمر... نأمل في أن يجد المجلس سبيلا لذلك".
ولم يتضح بعد متى تنتهي ولاية هوك رسميا وما إذا كان سيشهد التصويت وهو في المنصب. ولم يذكر بومبيو سببا لقرار هوك التنحي عن المنصب لكنه كتب في تغريدة أن هوك سيتحول للعمل في القطاع الخاص.
ووصفه بأنه "مستشار موثوق به وصديق جيد" حقق "نتائج تاريخية" في مجابهة إيران وأمّن إطلاق سراح أمريكيين كانوا محتجزين هناك.
وتولى هوك (52 عاما) منصب المبعوث الأمريكي المختص بالملف الإيراني في الخارجية الأمريكية في أواخر 2018 ولعب دورا أساسيا في حملة واشنطن لتكثيف الضغط على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015.
وانتقد معارضون هوك والإدارة الأمريكية بسبب العقوبات القاسية والعشوائية التي قالوا إنها تضر بالإيرانيين العاديين وتخفق في تغيير سلوك الحكومة الإيرانية.
وتعد محاولة الولايات المتحدة لتمديد حظر الأسلحة على إيران في مجلس الأمن بمثابة اختبار أساسي لكن دبلوماسيين يقولون إن الفشل هو مصير المحاولة على الأرجح إذ أنها تفتقر إلى الدعم الكافي كما أشارت روسيا والصين بالفعل لمعارضتهما لها وهما تملكان حق النقض (الفيتو).
وهددت الولايات المتحدة بتفعيل عملية لإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على طهران، والتي رفعت بموجب الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في 2015، إذا أخفقت في مسعاها لتمديد حظر الأسلحة.
وأشار بعض الدبلوماسيين إلى أن الولايات المتحدة قد تبدأ على الأرجح تفعيل تلك العملية، التي قد تستغرق 30 يوما، بنهاية آب/ أغسطس.
وتولى أبرامز (72 عاما)، وهو جمهوري مخضرم في السياسة الخارجية، منصب الممثل الأمريكي الخاص إلى فنزويلا في شهر يناير كانون الثاني من العام الماضي وقاد نهجا صارما بهدف الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب شعر بالإحباط من الإخفاق في الإطاحة بمادورو الذي لا يزال يحظى بدعم من الجيش في فنزويلا إضافة إلى دعم روسيا والصين وكوبا وإيران.
وكان أبرامز يتعامل مؤخرا مع المخاوف الأمريكية المتعلقة بتنامي التحالف بين إيران وفنزويلا وكلتاهما في أوبك وتخضعان لعقوبات أمريكية قاسية. وأرسلت إيران في الأشهر الماضية ناقلات محملة بالوقود لفنزويلا التي تعاني نقصا في البنزين مما أثار استياء الولايات المتحدة.
تظاهرات في جنوب إيران احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية
إيران تهدد الاحتلال الإسرائيلي.. "أوهن من بيت العنكبوت"
هذه نتيجة إيران الوحيدة من الاتفاق النووي.. تبدأ بعد شهرين