نحو التطبيع الأكاديمي.. مقال سعودي في مجلة إسرائيلية

قال كاتب إسرائيلي إنه "لأول مرة ينشر مقال سعودي في مجلة إسرائيلية، بقلم محاضر باللغة العبرية من المملكة العربية السعودية، ونشرها في مجلة تابعة لجامعة تل أبيب".

وأضاف دان ليفيا الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم"، في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أنه "مع استمرار التطبيع الصامت بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، فقد أعلنت جامعة تل أبيب أن عالمًا بارزًا وأستاذًا للعبرية من المملكة العربية السعودية نشر مقالًا في مجلة إسرائيلية للمرة الأولى، ويحاول المقال نفسه، بحسب المؤلف، تحسين صورة نبي الإسلام محمد في أعين اليهود".

وأشار إلى أن "المقال السعودي نشر في مجلة "كونتاكت" لتاريخ الصحافة اليهودية على خلفية الأصوات المتزايدة في السعودية الداعية لاستخدام التفاهم بين الأديان للتعاون مع الجالية اليهودية وإسرائيل من أجل السلام".

وأوضح أن "المقال الذي كتبه الأكاديمي السعودي محمد بن إبراهيم علي الغبان، المسؤول عن الدراسات العبرية في قسم اللغات الحديثة في جامعة الملك سعود في الرياض، ذكر أن النبي محمد كان على علاقات جيدة مع اليهود، واشتبك معهم على أساس سياسي وديني بحت، وبناء على ذلك، فإن عنوان المقال "المساهمة بتحسين صورة النبي محمد في عيون الجمهور الإسرائيلي: عهود محمد ومراسلاته مع يهود شبه الجزيرة العربية".

وبحسب الغربان، "فقد جاء في مقدمة المقال أن المفاهيم الخاطئة عن تاريخ الإسلام التي روجها المستشرقون في القرن السابق، وبعضها مكتوب بالعبرية، أدت إلى فهم خاطئ للكتابات النبوية، ومنهجية خاطئة في تفسيرها، وآثار سلبية على العلماء الحديثين للغة العبرية".

وادعى الباحث أن "اتهام الإسلام والنبي محمد في التحريض والعنصرية ضد القبائل اليهودية في الحجاز اتهام كاذب، لأن رسائله إلى اليهود لم تُترجم أبداً إلى العبرية، وإن عدم فهم الجمهور اليهودي لتفكير النبي محمد يرجع إلى الترجمة السيئة أو المغرضة لرسائله، أو عدم وجود ترجمة عبرية عامة لرسائل النبي محمد إلى القبائل اليهودية في شبه الجزيرة العربية، وصيغ العهود التي قابلتهم".

وأكد أن "الغربان هو رئيس قسم اللغة العبرية في جامعة الملك سعود بالرياض، حيث يمكن الدراسة فيها للحصول على درجة البكالوريوس في اللغة العبرية كجزء من قسم اللغات الحديثة والترجمة".

ونقل عن البروفيسور رعنان راين رئيس معهد روزنفيلد في جامعة تل أبيب على "أهمية المقال أولاً وقبل كل شيء، لأن اختيار باحث سعودي كبير نشر ورقته البحثية في مجلة أكاديمية إسرائيلية، خطوة كبيرة، بهدف إزالة الحواجز وتقريب القلوب، آملا أن يكون التعاون الأكاديمي خطوة أخرى على طريق التعاون الاقتصادي والسياسي بين إسرائيل والسعودية".