"مخاوف من كورونا"
وصفت آية شعورها بالوحدة بدون والديها بالمؤلم، قائلة: "ثلاث سنوات
لا أرى فيها والداي، ولا أستطيع احتضانهما والشكوى لهما، حزني وفرحي ومتاعبي وسعادتي،
كل يوم أحلم برؤيتهما، وأحلم بحريتهما والحديث إليهما كباقي الأبناء".
وأعربت عن مخاوفها من "وصول وباء كورونا إليهما فهما من كبار السن الذين
يشتكون من أمراض، وأوضاع صحية صعبة، ومناعتهم ضعفت".
"حبس بلا حدود"
وانتقدت آية حسام استمرار قرار تجديد الحبس الاحتياطي لوالديها، وتجاوز ذلك المدة القانونية، مشيرة إلى أن ذلك "يخالف القانون والدستور، وينتهك حقوقهم
التي كفلها لهما الدستور المصري".
وكانت علا القرضاوي دخلت العام الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام؛ بسبب تجديد
حبسها، واحتجازها بشكل تعسفي دون محاكمة، وحرمانها من أبسط حقوقها، ووضعها في زنزانة
انفرادية، ومنع الزيارات عنها."
وأكدت آية أنه لم يكن أمام والدتها وسيلة أخرى للتعبير عن رفضها لتلك الإجراءات
بحقها، والاعتراض على استمرار حبسها دون محاكمة سوى الإضراب عن الطعام، مشيرة إلى
"أن قضيتها أثارت تعاطفا واسعا من قبل المهتمين والمعنيين بقضيتها الإنسانية واضربوا
مثلها عن الطعام".
ولدى حسام وعلا ثلاثة أبناء، وثلاثة أحفاد، والسيدة علا تحمل الجنسيتين المصرية
والقطرية، وعملت كموظفة في السفارة القطرية، وحاصلة على ماجستير من جامعة تكساس بأمريكا.
وأشارت آية إلى أن والدتها "ليس لها أي دور سياسي، ولا تنتمي إلى حزب
أو تيار سياسي"، مطالبة بعدم الزج بها في أي قضايا خلافية سياسية بين أي دولتين
( في إشارة إلى أنها ابنة الشيخ يوسف القرضاوي المقيم في قطر، التي هي على خلاف مع
مصر".
"رسالتي إلى أمي"
ولفتت آية إلى أن والدتها تقبع في "سجن القناطر بالقاهرة، وغير مسموح
بزيارتها، ولا حتى من قبل محاميها، ولا تستطيع التواصل مع أي أحد في العالم الخارجي، إلا خلال جلسة تجديد حبسها المستمر منذ ثلاث سنوات، ولا يسمح لها بتلقي أي اتصالات
أو إرسال أي خطابات".
وتقول آية: " أتذكر أمي وأبي مع كل سجدة في كل صلاة، مع كل كلمة آمين،
مع غروب شمس كل يوم، وكلما دعوت لهما بالفرج شعرت أن دعائي لن يستجاب إلا بخروج
كل المظلومين. في كل عيد يسأل أحفادهما عنهما. مع كل عيد يكبر جرح أطفال صغار. ولست
أعرف حتى اليوم كيف يمكن أن أعالج جروح الأطفال؟".
وبشأن رسالتها إليهما في الذكرى الثالثة لحبسهما دون محاكمة، قالت:
"رسالتي لأبي وأمي خلف القضبان. ولكل مسجون مظلوم؛ مهما طال الزمن فالفرج آت.
والقصاص قادم".
اقرأ أيضا: السلطات المصرية تجدد حبس علا القرضاوي 15 يوما