اهتمت صحيفة "الغارديان" البربطانية، بالانتهاكات التي ما تزال تحدث في سجون موالين للإمارات في اليمن، رغم الانتقادات الحقوقية.
وأورد التقرير الذي أعدته بيثان ماكرنان، وترجمته "عربي21"، أن تحقيقا لمنظمة "مواطنة" اليمنية، توصل إلى أن 419 من حالات الاعتقال التعسفي و327 حالة اختفاء قسري و141 حالة تعذيب و25 وفاة، حدثت في داخل سجون تابعة للقوات المرتبطة بالإمارات العربية المتحدة، بما فيها قوات مضادة للحوثيين مثل الحزام الأمني.
وقال أسامة الفقيه مدير منظمة مواطنة إن الظروف داخل السجون الرسمية مروعة، ولكن هناك قلق كبير حول السجون غير الرسمية أو السرية.
وقال: "في هذه السجون غير الرسمية التي توسع استخدامها أثناء الحرب لم يسمح للمراقبين أو العائلات إلا نادرا بمقابلة المعتقلين".
اقرأ أيضا: "لوموند" تكشف عدد سجون الإمارات السرية في اليمن
وأضاف أن "أعداد الوفيات في السجن عالية، وتعكس موقفا لا يحترم حقوق الإنسان، ومن كل أطراف النزاع".
وتم توثيق أعلى حالات الاعتقال في جهاز المخابرات الذي يديره الحوثيون في صنعاء، وهو مقر جهاز المخابرات السياسي اليمني، سابقا، حيث أخبر معتقلون سابقون مواطنة بأنهم تعرضوا للتعذيب بما في ذلك قلع الأظافر وضرب مبرح وصعقات بالكهرباء.
وفي سجن أبين، الذي يسيطر عليه الحزام الأمني الموالي للإمارات، واجه المعتقلون أسوأ الظروف وفق ما كشف عن تقرير في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بما في ذلك حرمان من الطعام والماء وإجبارهم على شرب بولهم والضرب بالمطارق وإجبارهم على الجلوس في أوضاع غير مريحة، والانتهاكات الجنسية.
وقال شهود عيان إن جثث المعتقلين الموتى تم رميها في ساحة قريبة من مستشفى.
اقرأ أيضا: لماذا تنفي حكومة هادي وجود سجون الإمارات السرية باليمن؟
NYT تروي مآسي مهاجرين أفارقة في اليمن والسعودية
FT: في السعودية تقشف على المواطنين وبذخ على السلاح
WP: تعتيم حوثي على إصابات فيروس كورونا وتحذير من جائحة