سياسة عربية

المشري: القبائل ليست جهة سياسية وتجربة كابول لا تصلح لليبيا

المشري قال: لا نحتاج إلى كثرة المبادرات بل نحتاج إلى تفعيل الاتفاق السياسي- عربي21

قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، الأربعاء، إن القبائل في بلاده "ليست طرفا سياسيا في ليبيا، بل إنها مظلة اجتماعية"، مشددا على أنه "لا يمكن تطبيق التجربة الأفغانية في ليبيا".


جاءت أقوال المشري هذه، خلال مؤتمر صحفي في طرابلس، ردا على تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيد، بوجوب البحث عما اعتبره "شرعية دائمة" بدلا من "المؤقتة" لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، ودعوته إلى دستور تضعه القبائل على الطريقة الأفغانية.


وأوضح المشري أن "القبيلة في ليبيا مظلة اجتماعية، وليست طرفا سياسيا، ولا يمكن تطبيق تجربة أفغانستان في البلاد".


وأضاف: "شرعية حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا) نتجت عن حوار بين الليبيين استمر عدة أشهر، والذي يعرقل الانتخابات هو من حاول الاستيلاء على السلطة بالقوة".


وتابع المشري: "لا نحتاج إلى كثرة المبادرات، بل نحتاج إلى تفعيل الاتفاق السياسي، وبسط سيطرة حكومة الوفاق على كامل التراب الليبي، وتفعيل الاتفاق السياسي".

 

اقرأ أيضا: تصريحات "غريبة" من رئيس تونس تثير غضب الليبيين.. لماذا؟

وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، شدد سعيّد في كلمته على ضرورة أن يكون الحل في ليبيا "ليبيّا ـ ليبيّا" مجددا رفض تونس تقسيم البلد الجار.


واعتبر سعيد أن "السلطة القائمة في ليبيا تقوم على الشرعية الدولية" لكنه أردف بالمقابل أن "هذه الشرعية لا يمكن أن تستمر لأنها شرعية مؤقتة، ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة تنبع من إرادة الشعب الليبي".


وتطرق سعيّد في هذا الخصوص إلى المبادرة التي قادها شخصيا بجمعه أكثر من 35 من زعماء القبائل الليبية في قصر قرطاج (ديسمبر/ كانون الأول 2019)، ودعوته لهم لوضع دستور شبيه بالدستور الأفغاني يكون بمثابة "محطة انتقالية" يقررها الليبيون، دون تدخل جهة خارجية.