اعترضت بغداد، على القصف المكثف الذي تشنه تركيا وإيران على منظمة العمال الكردستاني شمال العراق.
وطلبت بغداد الخميس من أنقرة سحب قواتها من الأراضي العراقية، و"الكف عن الأفعال الاستفزازية" غداة إطلاق تركيا هجوما بريا في شمال العراق، في إطار عملية ضد منظمة العمال الكردستاني.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية العراقية، أنه تم استدعاء السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، مجددا إلى مقر الخارجية وسلم "مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".
وخلال الـ36 ساعة من بدء عملية "مخلب النمر"، تمكنت القوات المسلحة التركية من تدمير أكثر من 500 هدف لمنظمة العمال الكردستاني، بمنطقة حفتانين شمالي العراق.
وجرى تدمير أهداف المسلحين، في إطار "مخلب النمر"، باستخدام مقاتلات "أف 16" وطائرات مسيرة والمدفعية وراجمات الصواريخ.
اقرأ أيضا: "المخلب-النمر" عملية تركية جديدة في شمال العراق (شاهد)
في السياق، استدعت الخارجية العراقية، الخميس، سفير طهران لدى بغداد إيرج مسجدي، احتجاجا على قصف إيراني استهدف منطقة حدودية شمالي البلاد.
ووفق بيان للخارجية العراقية، تم استدعاء مسجدي صباح الخميس، لتسليمه مذكرة احتجاج على قصف مدفعي استهدف قرى حدودية بمحافظة أربيل، شمالي البلاد.
وأدانت الخارجية العراقية هذه الأعمال وطالبت بالتوقف عن القيام بها، بهدف تحرّي سبل التعاون الثنائي المشترك في ضبط الأمن، وتثبيت الاستقرار على الحدود المشتركة.
والثلاثاء، استهدف قصف مدفعي إيراني قرى حدودية تابعة لمحافظة أربيل، ما تسبب في خسائر مادية، وأضرار بالممتلكات.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، في بيان الأربعاء، أن "الحرس الثوري" قصف مناطق حدودية جبلية تتبع لمحافظة أربيل.
وقال البيان إن "مجموعات تابعة لحزبي الديمقراطي الكردستاني، وكومله الكردستاني الإيرانيين، تتحصن في المناطق الجبلية التي تم استهدافها".